ولأبي عبد الله ابن الخيَّاط فيه قصائد. وقد وزر له أبو الذَّوَّاد مُفَرِّج ابن الصُّوفي، ثم كريم الملك أحمد بن عبد الرزاق المَزْدقاني ابن عمِّ وزيره ووزير أبيه طاهر بن سعد. ولما عَلِمَ أهل الألموت ما جرى على دعاتهم قلقوا لذلك، وندبوا لتاج الملوك مَنْ يقتله، فاختاروا منهم خراسانيين تقدما في زيِّ الأتراك بالقباء والشربوش، واجتمعا بأصحاب لهما من الأجناد، وتحيَّلا بكل ممكن إلى أن صارا في جملة الخُراسانية المرتَّبين لركوب الملك بوري، فَضُمِنَا، وتمكنا إلى أن قتلاه. ذكر هذا حمزة ابن القلانسي، وقال: فوثبا عليه لخمس خلون من جُمادى الآخرة سنة خمس وعشرين، ضربه الواحد بالسَّيف طالباً لرأسه، فلم يصنع شيئاً، وجرحه في رقبته، وضربه الآخر بسكِّين عند خاصرته، فمرَّت بين الجلد واللَّحم.
قال ابن الأثير: وصَّى بالمُلك لولده إسماعيل، ووصَّى ببعلبك لولده شمس الدولة محمد. قال: وكان بوري كثير الجهاد شجاعاً سدَّ مسدَّ أبيه، وفاق عليه، وكان ممدَّحًا؛ أكثر الشعراء مدائحه؛ لا سيما ابن الخياط.
١٨٢ - جهور بن إبراهيم بن محمد بن خلف، أبو الحزم التجيبي الأندلسي.
حج وسمع صحيح مسلم من أبي عبد الله الطبري.
قال ابن بشكوال: بإشبيلية لقيته وأجاز لي، وكان رجلًا فاضلًا، منقبضًا، مقبلًا على ما يعنيه تولى الصلاة بموضعه، يعني بقرية مورور.
١٨٣ - الحسين بن إبراهيم الدينوري، أبو عبد الله.
بغدادي صحيح السماع، روى عن طراد، ورزق الله، وتوفي في رمضان.
١٨٤ - الحسين بن محمد بن خسرو، أبو عبد الله البلخي، ثم البغدادي، السمسار، مفيد أهل بغداد ومحدث وقته.
سمع من: أبي الحسن الأنباري، والبانياسي، وعبد الواحد بن فهد