مسروراً. وخلص من أسر الصفار يومئذ محمد بن طاهر أمير خراسان، وجاء في قيوده إلى الخليفة، فخلع عليه خلعةً سلطانية.
وقيل إن بعض جيش يعقوب كانوا نصارى على أعلامهم الصلبان.
وكانت الوقعة في ثاني عشر رجب سنة اثنتين وستين. وانهزم الصفار إلى واسط، وعاث أصحابه في أعمال واسط، ثم سار إلى تستر، لم يهجه أحد، ولا قحموا عليه، فحاصر تستر وأخذها. وتراجع جيشه وكثر جمعه.
وكان موته بالقولنج، فقيل: إن طبيبه أخبره أن لا دواء له إلا الحقنة فامتنع، وبقي ستة عشر يوماً وهلك.
وكان المعتمد قد نفذ إليه رسولاً يترضاه فوجده مريضاً.
وكان الحسن بن زيد العلوي صاحب جرجان يسميه يعقوب السندان لثباته. وكان قل أن يرى متبسماً.
وولي بعده أخوه وأحسن السيرة إلى الغاية، وامتدت أيامه.
مات يعقوب في رابع عشر شوال سنة خمس وستين بجنديسابور.
٥٦٠ - يعقوب بن معبد بن صالح، أبو يوسف البصري الخراط.
عن مكي بن إبراهيم، وأبي نعيم، وعبيد الله بن موسى، وطبقتهم. وعنه أبو عبد الله محمد بن حمدان، وأحمد بن حاتم بن حماد.
قال ابن ماكولا: كان ثقة، مات سنة إحدى وستين ومائتين.
٥٦١ - يعقوب بن يوسف بن خالد بن مالك السمرقندي اللؤلؤي الجوهري.
عن مكي بن إبراهيم، وعبيد الله بن موسى، وجماعة. وعنه عمر البجيري في مسنده، وموسى بن شعيب، وآخرون.
وكان صدوقا.
توفي سنة خمس وستين.
٥٦٢ - يعقوب بن يوسف بن الأخوين.
حدث بدمشق عن سليمان بن حرب، وعلي بن عياش، وجماعة.