بخلق القرآن، وقال أئمة السنة بل هو كلام الله غير مخلوق، فأحدث ابن كلاب القول بأنه كلام قائم بذات الرب بلا قدرة ولا مشيئة. فهذا لم يكن يتصوره عاقل، ولا خطر ببال الجمهور، حتى أحدث القول به ابن كلاب. وقد صنف كتبا كثيرة في التوحيد والصفات، وبين فيها أدلة عقلية على فساد قول الجهمية. وبين أن علو الله تعالى على عرشه ومباينته لخلقه معلوم بالفطرة والأدلة العقلية، كما دل على ذلك الكتاب والسنة. وكذلك ذكرها الحارث المحاسبي في كتاب فهم القرآن.
٥١٤ - أبو دعامة القيسي.
أخباري مشهور اسمه علي بن بريد، تصغير برد.
روى عن أبي نواس، وأبي العتاهية، وغيرهما. ولم يرو غير الحكايات والأدب. روى عنه أحمد بن أبي طاهر، ويزيد بن محمد المهلبي، وعون بن محمد الكندي، وغيرهم.
ذكره ابن ماكولا في بريد. والله سبحانه وتعالى أعلم.