للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النهرواني، المعروف بابن العجيل.

سمع أحمد بن المظفر بن سوسن، وأبا سعد بن خشيش، سمع منه عمر القرشي، وغيره، وأصابه صمم، وتوفي بعد السبعين.

ذكره ابن النجار (١).

٣٩٠ - محمد بن كشيكة الحراني، الزاهد.

قال الرهاوي: كان أحد مشايخ أهل حران، زهدًا، وورعًا واجتهادًا في أبواب الخير، وكان متواضعًا، كريمًا، حيّيًا، لا يكاد يرفع رأسه من الحياء، صبورًا على الفقر موثرًا، وكان الشيخ أبو بكر بن إسماعيل يذكره ويمدحه بكونه يعيش من كسبه، ولما مرض أبو بكر خرج محمد إلى عيادته، فوصّى له بثلث رحاه، واستخلفه في موضعه بالمشهد، وسمعت بعض أصحابنا يقول: قال أصحاب أبي بكر لأبي بكر: من تأمرنا نجالس بعدك؟ فقال: عليكم بسيد السادات الشيخ محمد.

ذكر الرهاوي هؤلاء وغيرهم، وما أراه ذكر الشيخ حياة، وسأذكره في سنة إحدى وثمانين (٢) إن شاء الله تعالى (٣).

٣٩١ - محمود بن محمد، أبو الثناء البغدادي.

حدّث بالإسكندرية عن هبة الله بن الحصين، وأبي منصور القزاز، روى عنه علي بن المفضّل، وغيره (٤).


= "اللباب". لكن قيدها ياقوت في معجم البلدان (١/ ٣٣٥ طبعة بيروت) بالفتح ثم تشديد التاء المنقوطة باثنتين وكسرها.
(١) ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه ٢/ ١٢٧ وأرخ وفاته بعد السبعين وخمس مئة كما هنا.
(٢) الطبقة الآتية، الترجمة ٩.
(٣) تولى عبد القادر الرهاوي المتوفى سنة ٦١٢ هـ مشيخة دار الحديث المظفرية بالموصل، ولكنه استوطن حران في آخر حياته. ويظهر أنه كان على اتصال وثيق بكثير من الصوفية والزهاد المتمسكين بالكتاب والسنة، مما مكنه أن يؤلف كتابًا عنهم، كما يفهم من عبارة المصنف، وكما يظهر من كثرة المقتبسات التي اقتبسها منه في هذا الكتاب. وقد وصف ابن خليل عبد القادر الرهاوي بأنه كان كثير التصنيف، كما سيأتي في ترجمته في وفيات سنة ٦١٢ من هذا الكتاب.
(٤) لعله اقتبسه من كتاب "وفيات النقلة" للحافظ علي بن المفضل المقدسي.