وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، كان ممن يروي عن عطية الموضوعات، ثم قال: والذي عندي أن كل ما روى عن عطية من المناكير يلزق بعطية، ويبرأ فضيل منها، إلى أن قال: وهو ممن أستخير الله فيه.
وقال أحمد بن زهير: سئل يحيى بن معين عنه، فقال: ضعيف.
قلت: وهو شيعي غير رافضي.
قال الهيثم بن جميل: جاء فضيل بن مرزوق - وكان من أئمة الهدى زهدا وفضلا - إلى الحسن بن حي، فأخبره أنه ليس عنده طعام، فأخرج له ستة دراهم، وقال: ما معي غيرها، فقال: سبحان الله: ليس عندك غيرها، وأنا آخذها، فأبى الحسن إلا أن يأخذها، فأخذ ثلاثة، وترك ثلاثة.
٣٢٤ – ع: فليح بن سليمان، هو أبو يحيى، فليح ين سليمان بن أبي المغيرة، المدني، مولى آل زيد بن الخطاب، العدوي. ويقال: اسمه عبد الملك، وغلب عليه فليح.
كان من كبار علماء العصر.
روى عن: نعيم المجمر، ونافع مولى ابن عمر، والزهري، وعباس بن سهل الساعدي، وعبدة بن أبي لبابة، وسعيد بن الحارث الأنصاري، وطبقتهم، وعنه: أبو داود الطيالسي، وسريج بن النعمان، ويحيى بن صالح، وسعيد بن منصور، وابنه محمد بن فليح، وأبو الربيع الزهراني، ومحمد بن جعفر الوركاني، وعدد كثير.
وغيره أوثق منه، مع احتجاج الشيخين به.
قال عباس: سمعت ابن معين ذكر فليح بن سليمان، فلم يقو أمره. وسمعته يقول: هو وابن أبي الزناد، والدراوردي، وأبو أويس، أثبتهم عبد العزيز الدراوردي.