أحد كُبراء حلب. قبض أسد الدولة صالح بن مرداس متولي حلب عليه، ودفنه حيا بقلعة حلب.
قال صاحب أبو القاسم ابن العديم: ولما حفر الملك العزيز أساس داره بالقلعة سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ظهر لهم مطمورةٌ مُطبقة، وفيها رجل في رجليه لبنةُ حديد، فلا أشك أنه هو. وهو أحمد بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن بهلول بن أبي أسامة، حدث عن أبي أسامة جنادة بن محمد، وسمع بحلب من أخيه عبيد الله، ومن سليمان بن محمد بن سليمان التنوخي. روى عنه القاضي أبو الحسن أحمد بن يحيى بن أبي جرادة قاضي حلب. ولي ابن أبي أسامة قضاء حلب، وتمكن في أيام سديد الدولة ثُعبان بن محمد الكتامي أمير حلب، وموصوف الصقلبي والي القلعة، وكانا يرجعان إلى رأيه، فلما حضر نواب صالح كان ابن أبي أسامة في القلعة، فتسلمها نواب صالح وقتلوا موصوفا وابن أبي أسامة. وقيل: بل دفنوا ابن أبي أسامة حيا.
١٧٨ - أحمد بن محمد بن موسى، أبو الحسين البغدادي الخياط.
سمع منه أبو بكر الخطيب في هذا العام عن عبد الصمد الطستي، والنجاد، ووثقه.
١٧٩ - أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن، أبو الفرج ابن المسلمة، البغدادي المعدل.
سمع أباه، وأحمد بن كامل القاضي، وأبا بكر النجاد، وابن علم، ودعلج بن أحمد.
قال الخطيب: كان ثقة، يُملي كل سنة مجلسا واحدا في المحرم.
وكان موصوفا بالعقل والفضل والبِر، وداره مألفٌ لأهل العلم. ولد سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وكان صواما كثير التلاوة. توفي في ذي القعدة رحمه الله.
روى عنه الخطيب، وطراد الزينبي، وجماعة. وكان قد تفقه على أبي بكر الرازي الحنفي، وكان يصوم الدهر، ويتهجد بِسبع القرآن.