للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٥ - ع: كعب بن مالك بن عمرو بن القين الأنصاري الخزرجي السلمي، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن.

شاعر رسول الله ، وأحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم، شهد العقبة وأحدا، وحديثه في تخلفه عن غزوة تبوك في الصحيحين (١).

روى عنه بنوه عبد الرحمن، وعبد الله، وعبيد الله، ومحمد، وابن عباس، وعمر بن الحكم، وعمر بن كثير بن أفلح، وحفيده عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب.

ويروى أن النبي آخى بين طلحة وكعب بن مالك، وقيل: بل آخى بين كعب والزبير بن العوام؛ قاله عروة.

وفي مغازي الواقدي (٢): إن كعبا قاتل يوم أحد قتالا شديدا، حتى جرح سبعة عشر جرحا.

وقال ابن سيرين: كان شعراء الصحابة: عبد الله بن رواحة، وحسان بن ثابت، وكعب بن مالك.

وقال عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه، أنه قال: يا رسول الله، قد أنزل الله في الشعراء ما أنزل، قال: إن المجاهد يجاهد بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده ترمونهم به نضح النبل (٣).

قال ابن سيرين: أما كعب فكان يذكر الحرب ويقول: فعلنا ونفعل ويتهددهم. وأما حسان فكان يذكر عيوبهم وأيامهم. وأما ابن رواحة فكان يعيرهم بالكفر.

وقد أسلمت دوس فرقا من بيت قاله كعب:

نخيرها ولو نطقت لقالت … قواطعهن دوسا أو ثقيفا

وعن ابن المنكدر، عن جابر، أن رسول الله قال لكعب بن مالك:


(١) البخاري ٤/ ٩ و ٥٨ و ٢٢٩ و ٥/ ٦٩ و ٩٢ و ٦/ ٣ و ٨٦ و ٨٩ و ٨/ ٧٠ و ٩/ ١٠٢، ومسلم ٨/ ١٠٥ من طريق عبد الله بن كعب، عن أبيه، به.
(٢) مغازي الواقدي ١/ ٢٣٦.
(٣) إسناده صحيح، أخرجه عبد الرزاق (٢٠٥٠٠) ومن طريقه أحمد ٦/ ٣٨٧.