قال الخطيب: وكان أحد المعنيين بالحديث والجامعين له مع صدق واستقامة ودوام درس للقرآن. سمعنا منه المصنفات الكبار، وتوفي في صفر، وقد كمّل ثمانين سنة، بل جاوزها بعشرة أيّام.
١٥٢ - عليّ بن أحمد بن محمد، أبو الحسن ابن الآبنوسي الصيرفي، أخو محمد.
سمع: أبا عبد الله العسكريّ، وعليّ بن لؤلؤ، وأبا حفص الزّيّات.
قال الخطيب: لا أحسب سمع منه غيري، كان يتمنّع.
١٥٣ - عمر ابن القاضي أبي عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرِّج القرطبيّ، أبو حفص.
سمع من أبيه الكثير، ومن أبي جعفر بن عون الله، وغيرهما.
وكان ثقة، روى عنه أبو مروان الطّبنيّ، وقال: توفيّ في رجب.
١٥٤ - عيسى بن خشرم أبو عليّ البّنّاء المصريّ.
توفي في صفر.
١٥٥ - فيروزجرد، الملك جلال الدّولة، أبو طاهر ابن الملك بهاء الدولة أبي نصر ابن الملك عضد الدولة أبي شجاع ابن الملك ركن الدّولة ابن بويه الدّيلميّ.
صاحب بغداد، ملكها سبع عشرة سنة، وقام بعده ابنه الملك العزيز أبو منصور، وخطب له. ثم ضعف عن الأمر، وكاتب ابن عمّه أبا كاليجار مرزبان ابن سلطان الدّولة ابن بهاء الدّولة وهو بالعراق الأعلى بأنّه ملتجئ إليه ومعتمد عليه، وأنّه ممتثل أمره، فشكره أبو كاليجار، ووعده بكلّ جميل، وخطب لأبي كاليجار بعده أو قبله.
وقد ذكرنا من أخبار جلال الدّولة في حوادث السنين ما يدلّ على ضعف