للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغنائم ابن المأمون، وأبي الفضل هبة الله ابن المأمون، وغيرهم، وتفرد برواية عنهم، سوى أبي يعلى، وأبي الغنائم.

وسمع بمصر من أبي إسحاق الحبال، وبمكة من: أبي معشر الطبري، وأبي الحسن الصقلي، وأجاز له أبو القاسم التنوخي، وأبو الفتح بن شيطا المقرئ، وأبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي، وتفقه على القاضي أبي يعلى ابن الفراء، وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسين ابن الدامغاني.

روى عنه خلق لا يحصون، منهم من مات في حياته، ومنهم من تأخر، وهم: أبو القاسم ابن عساكر، وأبو سعد السمعاني، وأبو موسى المديني، وابن الجوزي، وعبد الله بن مسلم بن جوالق، والمكرم بن هبة الله الصوفي، وأبو أحمد عبد الوهاب بن سكينة، وأحمد بن تزمش الخياط، وسعيد بن عطاف، وعلي بن محمد بن يعيش الأنباري، وعبد الله بن المظفر ابن البواب، وعبد الخالق بن هبة الله البندار، ويوسف بن المبارك بن كامل الخفاف، وعبد اللطيف بن أبي سعد الصوفي، وعمر بن طبرزد، وعبد العزيز ابن الأخضر، وزيد بن الحسن الكندي، وعبد العزيز بن معالي بن منينا، وأبو علي ضياء بن الخريف، والحسين بن سعيد بن شنيف، وأحمد بن يحيى ابن الدبيقي، وآخر من روى عنه بالإجازة المؤيد الطوسي.

وقد تكلم فيه ابن عساكر بكلام فج وحش، فقال: كان يتهم بمذهب الأوائل، ويذكر عنه رقة دين، قال: وكان يعرف الفقه على مذهب أحمد، والفرائض، والحساب، والهندسة، ويشهد عند القضاة، وينظر في وقوف المارستان العضدي.

وسرد أبو موسى المديني نسبه كما ذكرنا، ثم قال: هو أملاه علي، وكان إمامًا في فنون العلم، قال: وكان يقول: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وما من علم إلا وقد نظرت فيه، وحصلت منه الكل أو البعض، إلا هذا النحو؛ فإني قليل البضاعة فيه، وما أعلم أني ضيعت ساعةً من عمري في لهوٍ أو لعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>