قال علي بن حجر: قلت لهشيم: شيخ من أهل واسط بدمشق يقال له: سويد، فأثنى عليه.
وقال ابن سعد: أخبرنا أبو عبد الله الشامي قال: ولي سويد قضاء بعلبك، وكان محتاجا، فلقيه داود بن أبي شيبان فقال: يا أبا محمد، وليت القضاء بعد العلم والحديث؟ قال: نعم، نشدتك بالله أتحت جبتك شعار؟ فقال داود: نعم. فرفع سويد جبته فإذا ما تحتها ثوب، ثم قال: أنشدك الله، هل هذا الطيلسان لك؟ قال: نعم. قال: فوالله ما هذا الطيلسان لي، أفلا ألي القضاء؟ فوالله لو وليت بيت المال لوليته.
قلت: قد روى عنه من البعالكة إبراهيم بن النضر، وعبد الحميد بن حماد القرشي، وأبو سليم عبد الرحمن بن ضحاك، ومحمد بن هاشم.
وقد وثقه دحيم وحده.
مات سنة أربع وتسعين ومائة.
١٢٨ – ت ن ق: سيار بن حاتم، أبو سلمة البصري العنزي العابد.
روى عن جعفر بن سليمان وصحبه مدة، وعن الحارث بن نبهان، وعبد الواحد بن زياد، وطائفة. ويغلب على حديثه القصص والرقائق. روى عنه أحمد بن حنبل، وهارون الحمال، وعلي بن مسلم الطوسي، ومؤمل بن إهاب، وعبد الله بن الحكم القطواني، وآخرون.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقيل: كان من الصلحاء السليمي الباطن.
قال أبو داود: سألت القواريري عنه فقال: لم يكن له عقل، كان معي في الدكان. قلت: أيتهم بكذب؟ قال: لا.
وقال الحاكم: كان عابد عصره، أكثر عنه أحمد بن حنبل.