ولد بالموصل في سادس عشر ذي القعدة سنة أربع وستمائة، وكان سخيًا، فاضلاً، حفظة للأخبار والشعر والأدب.
قال علم الدين البرزالي: ذكر لي أنه سمع من السهروردي كتابه العوارف، بالموصل، وأنه سمع بدمشق من ابن الزبيدي، وبمصر من ابن الجميزي، وبالثغر من ابن رواج.
وقد روى عنه الدمياطي في معجمه شعرًا، وقال فيه: المعروف بابن الحسن البصري.
توفي في العشرين من جمادى الأولى بدمشق.
٥١٢ - جلال الدين النهاوندي، قاضي صفد، واسمه عثمان بن أبي بكر.
توفي بصفد في المحرم، ولي قضاءها من أول ما فتحت، وبقي في القضاء أربعًا وثلاثين سنة.
٥١٣ - زكي الدين زكري بن محمود، البصروي، الحنفي، الفقيه، مدرس الشبلية، ومدرس الفرخشاهية.
لم يلبث في تدريس الشبلية إلا أربعين يومًا، ومات في رجب، ودفن بسفح قاسيون.
٥١٤ - سالم بن محمد بن سالم بن الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى، القاضي، الرئيس، الزاهد، أمين الدين، أبو الغنائم التغلبي، الدمشقي الشافعي.
صدر كبير وكاتب خبير ومحتشم نبيل، له عقل وافر وفضل ظاهر وجلالة وسؤدد وأصالة محتد، وكان مهيبًا، تام الشكل، حسن الهيئة، على جانب وجهه شامة كبيرة حمراء جميلة.
ولد سنة أربع وأربعين وستمائة، وحدثنا عن مكي بن علان، وسمع أيضًا من خطيب مردا والرشيد العطار والرضي ابن البرهان وإبراهيم بن خليل وجماعة.