قلت: وهذا وهم وقع لأبي أحمد ثم رجع عنه، وإنما يروي هذه القراءة عن ابن مجاهد تلاوةً عن محمد بن يحيى سماعاً لحروفها، وكذا رواها أبو عمرو الداني في جامع البيان، فقال: قرأت بها على شيخنا أبي الفتح، وقال: قرأت على عبد الله بن الحسين، قال: قرأت على ابن مجاهد، قال: أخبرني محمد بن يحيى الكسائي، عن الليث بن خالد، عن الكسائي.
قلت: وأبو الفتح من أثبت القراء وأتقنهم، وأما أبو القاسم الهذلي وابن الفحام، وغيرهما ممن عنده طرق أبي أحمد، فلم يذكروا قراءة أبي أحمد عن محمد بن يحيى أصلاً، وقد رواها، أعني رواية محمد بن يحيى، أبو الحسن بن شنبوذ، وتلا بها على محمد بن يحيى، فلعل أبا أحمد تلا بها على ابن شنبوذ، وقد سقط اسمه على صاحب العنوان، والله أعلم. وإنما المستغرب قراءة أبي أحمد على أحمد بن سهل الأشناني فإنه توفي سنة سبع وثلاثمائة، ومولد أبي أحمد سنة خمس وتسعين ومائتين، فيكون قد قرأ عليه وهو ابن اثنتي عشرة سنة إن كان قد قرأ عليه.
توفي ليلة السبت لثمان بقين من المحرم.
وذكر يحيى ابن الطحان أن أبا أحمد روى عن أبي العلاء الكوفي وعبد الله ابن المعتز، ويموت بن المزرع.
قلت: ولم يدرك ابن المعتز، نسأل الله السلامة، فقد بان ضعف أبي أحمد وتخليطه فياحينه.
٢١١ - عبد الله بن أبي زيد، أبو محمد فقيه القيروان.
توفي سنة ست وثمانين، وقيل: سنة تسع، وقد ذكر هناك.
٢١٢ - عبد الرحمن بن محمد بن الخصيب بن رستة، أبو علي الضبي الأصبهاني.
سمع الحسن بن محمد الداركي، وأبا عمرو بن عقبة، وإبراهيم بن