شعبة: حدثنا فضيل بن فضالة، رجل من قريش، عن أبي رجاء العطاردي قال: خرج علينا عمران بن حصين في مطرف خز، لم نره عليه قبل ولا بعد، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده.
وقال محمد بن سيرين: سقى بطن عمران بن حصين ثلاثين سنة، كل ذلك يعرض عليه الكي فيأبى، حتى كان قبل موته بسنتين، فاكتوى. رواه يزيد بن إبراهيم، عنه.
وقال عمران بن حدير، عن أبي مجلز، قال: كان عمران ينهى عن الكي فابتلي، فاكتوى، فكان يعج.
وقال حميد بن هلال، عن مطرف: قال لي عمران: لما اكتويت انقطع عني التسليم، قلت: أمن قبل رأسك كان يأتيك التسليم؟ قال: نعم، قلت: سيعود، فلما كان بعد ذلك قال: أشعرت أن التسليم عاد إلي؟ ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى مات.
ابن علية، عن سلمة بن علقمة، عن الحسن: أن عمران بن حصين أوصى لأمهات أولاده بوصايا وقال: أيما امرأة منهن صرخت علي، فلا وصية لها.
توفي عمران سنة اثنتين وخمسين.
٦٢ - خ م د ن ق: عمرو بن الأسود العنسي، ويسمى عميرا.
سكن داريا، وهو مخضرم أدرك الجاهلية. وروى عن عمر، ومعاذ، وابن مسعود، وجماعة.
وعنه خالد بن معدان، وزياد بن فياض، ومجاهد بن جبر، وشرحبيل بن مسلم الخولاني، وابنه حكيم بن عمير، وجماعة.
وكان من عباد التابعين وأتقيائهم، كنيته أبو عياض، وقيل: أبو عبد الرحمن.