قال أبو سعد السمعاني: قرأت عليه الشمائل للترمذي ببلخ، مات في جمادى الأولى سنة ثمان.
٤٥٨ - أبو الفتوح ابن الصّلاح الفيلسوف.
ورّخ موته فيها أبو يَعلى حمزة في تاريخه، وقال: كان غاية في الذكاء، وصفاء الحس، والنفاذ في العلوم الرياضية: الطب، والهندسة، والمنطق، والحساب، والنجوم، والفقه، والتواريخ، والآداب، بحيث وقع الإجماع عليه بأنه لم يُر مثله في جميع العلوم، وكان لا يقبل من الولاة صلة، قدم دمشق في أوائل العام من بغداد، ومات.
٤٥٩ - الفضل بن سهل بن بِشر بن أحمد، الإسفراييني، ثم الدمشقي، أبو المعالي بن أبي الفتوح، ويُعرف بالأثير الحلبي.
ولد بمصر، ونشأ ببيت المقدس، وسافر إلى العراق، وخُراسان تاجرًا، وله شِعر وسط.
سمع بدمشق: أباه، وأبا القاسم بن أبي العلاء المصّيصي، وأجاز له أبو بكر الخطيب الحافظ، وأقام بحلب مدة فنسب إليها، ووعظ بها، وكان مليح الخط، وداخل الشيخ أبا الفتح الإسفراييني، وزعم أن بينه وبينه قرابة، وكان قد سمع من أبيه كتاب السنن الكبير للنسائي، القدر الذي سمعه أبوه بمصر، وحدّث بأكثر تاريخ بغداد أو كله عن الخطيب إجازة.
قال السمعاني: سمعتهم يتهمونه بالكذب في حكاياته، وسماعه صحيح.
قلت: روى عنه ابن السمعاني، والحافظ ابن عساكر، وجماعة، وآخر من روى عنه بالإجازة: أبو الحسن بن المقير، توفي في رجب ببغداد.
٤٦٠ - الليث بن أحمد بن أبي الفضل، أبو الفضل البغوي، وقيل: اسمه صالح.
شيخ من أهل القرآن والعبادة، سمع جامع الترمذي من أبي سعيد