٢١٢ - أحمد بن عمار بن أحمد بن عمار بن المسلم، أبو عبد الله الحسيني الكوفي، مجد الشرف، الشاعر المشهور.
مدح المسترشد، والوزير أبا علي بن صدقة، فمن شعره:
وباكية أبكت فأبدت محاسنًا أراقت فراقت أنفس الركب عن عمد حبابًا على خمرٍ وليلا على ضحىً وغصنًا على دعصٍ ودرا على ورد وله:
يا من يسيء برأيه ويرى صرف الحوادث غير متهم لك في الذي تبديه معذرةً من نام لم ينفك من حلم عاش اثنتين وخمسين سنة.
٢١٣ - أسعد بن صاعد بن منصور بن إسماعيل، أبو المعالي النيسابوري الحنفي، خطيب نيسابور.
سمع: جده، وأبا بكر بن خلف الشيرازي، وموسى بن عمران الصوفي، وأبا بكر الشيرويي، وكان إليه الخطابة والوعظ والتدريس ببلده، وكان مقبولًا عند السلطان.
توفي في ذي القعدة، وقد قدم بغداد رسولًا من السلطان سنجر، فسمع منه ابن عساكر، وغيره.
٢١٤ - أسعد بن أبي نصر بن الفضل، أبو الفتح وأبو سعيد العُمريُّ المِيهنيُّ، مجد الدين.
كان إماماً مبرِّزًا في الفقه والخلاف، وله تعليقة مشهورة قليلة المِثْل. تفقه بمرو، ورحل إلى غَزْنة، واشتُهِرَ بتلك البلاد، وشاع فضله، وتخرَّج به جماعة. ومدحه أبو إسحاق الغزِّي الشاعر. ثم إنه قدم بغداد، ودرَّس فيها بالنظامية مرّتين، الأولى في سنة سبع وخمسمائة، ثم عزل في سنة ثلاث عشرة. ثم وليها سنة سبع عشرة واشتغل عليه الفقهاء، وانتفعوا به وبطريقته.