قال ابن السَّمعاني: حدَّثنا عنه جماعة، وتوفي في عاشر جُمادى الأولى، وكان صِهْر أبي بكر ابن الخاضبة.
١٥٥ - عمر بن أحمد بن عمر، أبو حفص الهمذانيُّ.
روى عن أبي طالب ابن الصَّبَّاح، وأبي سعد محمد بن الحسين الصَّفَّار، وأبي الفرج الفُقَّاعي، وأبي مسلم بن غَزْو، وأبي منصور بكر بن حيد، ومسعود بن ناصر السِّجزي، وكان فقيهاً شُرُوطيًّا، يجلس في الجامع.
توفي في المحرم.
١٥٦ - عيسى بن حزم بن عبد الله بن اليسع، أبو الأصبغ الغافقيُّ، نزيل المرية.
أخذ القراءات عن أبيه، وروى عن أبي داود، وابن الدُّوش، وجماعة. وتصدَّر للإقراء، وكان محموداً، محقِّقًا، صالحاً، ولي خطَّة الشُّورى، والخطابة بالمرية، وحدَّث عن ابن الطَّلاَّع، وأبي عليّ الغسَّاني. أخذ عنه أبو القاسم بن حُبَيْش، وأبو العبَّاس البراذعي، وأبو عبد الله بن عبادة الجياني.
ولا أعلم وفاته، لكنَّه حدَّث في هذا العام، وأكثر عنه ولدُهُ أبو يحيى اليسع صاحب المُغرِب.
١٥٧ - غانم بن حسين المُوْشِيليُّ، أبو الغَنَائم الأُرمَويُّ الأَذْربيجانيُّ الفقيه.
برع في المذهب على أبي إسحاق الشِّيرازي، وأعاد له، ورحل إلى نيسابور فجلس إلى إمام الحرمين.
قال ابنُ السَّمعاني: قال: وقلت له؛ يعني لإمام الحرمين: أريد أن أقرأ عليك من الكلام شيئاً، فنهاني عن ذلك، وقال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما قرأته. سمع أبا محمد الصَّريفيني، وغيره. روى لنا عنه أبو بكر الغضائري، والفرج بن أبي بكر الأُرْمَوي، وسمعت الفرج يقول: إنه تُوفي بأُرمية في حدود سنة خمس وعشرين، قال: وكان قد بلغ التِّسعين.