للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحديث، وما كان أصبره على الفقر. كتبت عنه بالكوفة وهاهنا. وقد ضرب في الحديث إلى الأندلس. نقله المروذي (١)، عن أحمد.

قال الخطيب (٢): ظن أحمد أن زيدا سمع من معاوية بن صالح بالأندلس، وكان على قضائها، وهذا وهم. وأحسب أن زيدا سمع منه بمكة، فإن عبد الرحمن بن مهدي سمع منه بمكة.

وقال الخطيب (٣): روى عنه عبد الله بن وهب، ويحيى بن أبي طالب وبين وفاتيهما ثمان وسبعون سنة.

وقال مطين، وغيره: توفي سنة ثلاث ومائتين.

وقال بعضهم، عن علي بن حرب قال: أتينا زيدا، فلم يكن له ثوب يخرج فيه إلينا، فجعل الباب بيننا وبينه حاجزا، وحدثنا من ورائه.

• زيد بن واقد القرشي، مولاهم الدمشقي، أبو عمر (٤) من صغار التابعين. تقدم (٥).

١٤٧ - زيد (٦) بن أبي الزرقاء يزيد، أبو محمد التغلبي الموصلي نزيل الرملة، وقيل: اسم أبيه بريد.

سمع شعبة، والثوري، والأوزاعي، وجرير بن حازم، ومسعرا، ويزيد بن إبراهيم التستري، وجعفر بن برقان وهو أكبر شيخ له. وعنه ابنه هارون، وعلي بن حرب، وعلي بن سهل الرملي، وسعيد بن أسد بن موسى، وطائفة.

قال محمد بن عبد الله بن عمار: لم أر مثل هؤلاء الثلاثة في الفضل: المعافى بن عمران، وزيد بن أبي الزرقاء، وقاسم الجرمي.

وقال ابن معين: لم يكن به بأس، كان عنده جامع سفيان، رأيته بمكة.


(١) لم نقف عليه في المطبوع من العلل وهو عند الخطيب في تاريخه ٩/ ٤٤٩.
(٢) تاريخ مدينة السلام ٩/ ٤٤٩.
(٣) السابق واللاحق ٢٠٣، والترجمة من تهذيب الكمال ١٠/ ٤٠ - ٤٧.
(٤) ويقال فيه أيضًا: أبو عمرو، وقد ضبطه المؤلف بحيث يقرأ على الوجهين.
(٥) في الطبقة ١٤/ الترجمة ٨٩.
(٦) تقدمت ترجمته في الطبقة السابقة (رقم ٩٧)، ولا أعلم لم أعاده هنا بخطه بترجمة فيها اختلاف عما تقدم، وإن كان تاريخ الوفاة واحدًا. ولما لم يشر المؤلف إلى حذف هذه الترجمة، ولاختلاف مادتهما، آثرنا الإبقاء عليها هنا أيضًا.