عدد الآي وبرع في المذهب، ودرس وأفتى وامتدت أيامه، وهو ممن جمع بين العلم والعمل.
ولي الإقراء بتربة أم الصالح بعد شمس الدين أبي الفتح سنة بضعٍ وخمسين وستمائة، فقرأ عليه شيخنا برهان الدين الإسكندراني في سنة ست وخمسين، وشيخنا شهاب الدين الكفري، وقرأ عليه خلق كثير، وتصدى لذلك.
وممن قرأ عليه: تقي الدين أبو بكر الموصلي، وعلي بن شعبان، والشيخ محمد المصري، والشيخ أحمد الحراني، وشهاب الدين أحمد ابن النحاس الحنفي، وخلق لا يحضرني ذكرهم.
وولي قضاء المالكية في سنة أربعٍ وستين على كراهيةٍ منه، وكان يخدم نفسه ويحمل الحطب على يده مع جلالته.
وقد أخذ أيضاً عن: أبي عمرو ابن الحاجب، سمع منه: أبو الحجاج القضاعي، وأبو محمد البرزالي، وأبو الحسن ابن العطار، وآخرون، وعزل نفسه من القضاء يوم موت رفيقه القاضي شمس الدين ابن عطاء، واستمر على التدريس والفتوى والإقراء.
توفي في شهر رجب، وحضر جنازته نائب السلطنة لاجين والعالم، ومات في عشر المائة.
٣١ - عبد السميع بن أحمد بن عبد السميع بن يعقوب بن مطروح، العدل، الإمام وجيه الدين.
ولد سنة تسعٍ وستمائة، ومات بالإسكندرية في نصف ذي الحجة، أكثر عن الصفراوي، وجعفر الهمداني.
٣٢ - عبد المعطي بن عبد الكريم، الخطيب، جمال الدين الخزرجي، المصري.
توفي في المحرم بمصر، روى هو وولده محمد عن: ابن اللتي، وروى هو عن: ابن المفضل وجماعة، وقارب مائة عام.