للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسرور، وأبا عثمان الصابوني، وسمع بمكة صحيح البخاري من كريمة.

قال السمعاني: كان حسن الفتاوى، تفقه على ناصر بن الحسين العمري المروزي، وصار له بمكة أولاد وأعقاب.

قلت: روى عنه إسماعيل الحافظ، وأبو طاهر السلفي، وأبو غالب الماوردي، وأحمد بن محمد العباسي المكي، ورزين بن معاوية العبدري مصنف جامع الأصول، وأبو علي بن سكرة، وأبو بكر محمد بن العربي القاضي، وأبو الحجاج يوسف بن عبد العزيز الميورقي، ووجيه الشحامي، وخلق من المغاربة.

قال ابن سكرة في مشيخته التي خرجها عياض له: هو شافعي أشعري جليل، قال: وبعضهم يكنيه بأبي علي، ويدعى إمام الحرمين، لازم التدريس لمذهب الشافعي والتسميع بمكة نحوا من ثلاثين سنة، وكان أسند من بقي في صحيح مسلم، يعني بمكة؛ سمعه منه عالم عظيم، وكان من أهل العلم والعبادة، وجرت بينه وبين أبي محمد هياج بن عبيد الشافعي وغيره من الحنابلة ممن يقول من أصحاب الحديث بالحرف والصوت خطوب.

وقال هبة الله ابن الأكفاني: توفي بمكة في العشر الأواخر من شعبان.

وقال ابن السمعاني: سمعت أنه انتقل إلى أصبهان، فمات بها.

٣٠٧ - الحسين بن محمد بن أحمد، الحافظ أبو علي الغساني الجياني، ولم يكن من جيان، إنما نزلها أبوه في الفتنة، وأصلهم من الزهراء، رئيس المحدثين بقرطبة، بل بالأندلس.

قال ابن بشكوال: روى عن حكم بن محمد الجذامي، وأبي عمر بن عبد البر، وأبي شاكر القبري عبد الواحد، وأبي عبد الله بن عتاب، وحاتم بن محمد، وأبي عمر ابن الحذاء، وسراج بن عبد الله القاضي، وأبي الوليد الباجي، وأبي العباس العذري، وجماعة يكثرون سمع منهم وكتب عنهم، وكان من جهابذة المحدثين وكبار العلماء المسندين، وعني بالحديث وضبطه، وكان بصيرا باللغة، والإعراب، والغريب، والشعر، والأنساب، جمع من ذلك كله ما لم يجمعه أحد في وقته، ورحل الناس إليه، وعولوا في الرواية عليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>