قلت: وسمع منه الحافظ أبو إسحاق الصّريفينيّ، وأبو الحسن بن البالسيّ أيضًا.
وكان جده منصور بن مسرور حاجبًا لأمين الدّولة صاحب بصرى.
وأنبأنا الجمال أبو حامد، قال: أخبرنا ابن الحاجب، قال: أخبرنا عبد السلام بن عبد الرحمن بن سكينة، قال: أخبرنا فورجة، فذكر حديثًا.
ثمّ قرأت مولد ابن الحاجب بخطّه سنة ثلاثٍ وتسعين وخمسمائة.
٦٠٥ - كامرو بن أبي بكر عليّ بن محمد بن سعد الأنصاريّ الأنسيّ الصّوفيّ.
شيخٌ صالحٌ، معمّرٌ. حدّث بالإجازة العامّة عن سعيد بن أبي الرجاء الصّيرفيّ، وغيره.
قال المنذري: ذكر أنّ مولده سنة ستٍّ وعشرين. رأيته غير مرّةٍ. وعرف أيضًا بالأثريّ؛ لأنه كان يذكر أنّ معه أثرًا من أثر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان له قبولٌ من الناس، وكان يذكر عنه - على علوّ سنّه - قوةٌ على الحركة والتّصرّف والمأكل. مات في شعبان.
٦٠٦ - كوكبوري بن عليّ بن بكتكين بن محمد، السّلطان الملك المعظّم مظفّر الدين أبو سعيد ابن صاحب إربل الأمير زين الدين أبي الحسن عليّ كوجك التّركمانيّ، وكوجك: لفظ أعجميّ معناه لطيف القدّ.
كان شجاعًا، شهمًا، ملك بلادًا كثيرة - أعني عليّ كوجك - ثمّ فرّقها على أولاد الملك قطب الدين مودود صاحب الموصل. وكان موصوفًا بالقوّة المفرطة، وطال عمره، وحجّ هو والأمير أسد الدّين شيركوه بن شاذي في سنة خمسٍ وخمسين وخمسمائة، ومات في آخر سنة ثلاثٍ وستين بإربل، وله مدرسةٌ بالموصل وأوقاف.
فلمّا مات ولي إربل مظفّر الدين هذا وهو ابن أربع عشرة سنة. وكان