معن، وموسى الكاظم بن جعفر، وموسى بن عيسى الكوفي القارئ، والنضر بن محمد المروزي، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني، ونوح بن قيس البصري، وهشيم بن بشير، ويحيى بن حمزة قاضي دمشق، ويحيى بن أبي زائدة في قول، ويوسف بن الماجشون، قاله الواقدي، ويونس بن حبيب صاحب العربية.
وفيها كان خروج الخزر بسبب ابنة الخاقان، وقد كانت في العام الماضي حملت إلى الفضل بن يحيى البرمكي، وتزوج بها؛ فما وصلت، وماتت ببرذعة، فرجع من كان في خدمتها من العساكر إلى أبيها فأخبروه أنها قتلت غيلة، فاشتد غضبه، وخرج للقتال بجيوشه من باب الأبواب، فأوقعوا بأهل الإسلام وبالذمة، وسفكوا وسبوا، فيما قيل، أزيد من مائة ألف نسمة، وفي الجملة جرى على الإسلام أمر عظيم لم يسمع قبله بمثله أبدا، فاستعمل الرشيد على أرمينية يزيد بن مزيد مع أذربيجان، وأمده بالجيوش، وأردفه بخزيمة بن خازم، وساروا فدفعوا الخزر عن أرمينية، وأغلقوا باب الدربند.
وحج بالناس العباس ابن الخليفة الهادي.
وأما المغرب فتمرد متوليها محمد بن مقاتل العكي، وظلم وعسف، واقتطع من أرزاق الأجناد، وآذى العامة، فخرج عليه تمام بن تميم التميمي، نائبه على تونس فزحف إليه، وبرز لملتقاه العكي، ووقع المصاف، فانهزم العكي، وتحصن بالقيروان في القصر، وغلب تمام على البلد، ثم نزل العكي بأمان، وتسحب إلى طرابلس، فنهض لنصرته إبراهيم بن الأغلب، فتقهقر تمام إلى تونس، ودخل ابن الأغلب القيروان فصلى بالناس وخطب وحض على الطاعة والألفة، ثم التقى ابن الأغلب وتمام، فانهزم تمام، واشتد بغضة الناس للعكي، وكاتبوا الرشيد فيه، فعزله وأمر عليهم إبراهيم بن الأغلب.
[سنة أربع وثمانين]
فيها مات: إبراهيم بن سعد الزهري في قول، وإبراهيم بن أبي يحيى المدني، وحميد بن الأسود، وزين بن شعيب الفقيه بمصر، وصدقة بن خالد في قول، وعبد الله بن عبد العزيز الزاهد العمري، وعبد الله بن مصعب الزبيري، وعبد الرحيم بن زيد العمي، وعبد الرحيم بن سليمان الرازي، وعبد السلام بن