ومحمد، سمع جرير بن عبد الحميد، ويحيى القطان، ومحمد بن أبي عدي، ووكيع بن الجراح. وعنه إسحاق بن جميل، وعبدان بن أحمد، ومحمد بن يحيى بن منده، وجماعة.
قال أبو الشيخ: له أحاديث ينفرد بها.
قلت: آخر ما حدث سنة سبع وثلاثين فيما علمت.
٢٧٠ - خ م د ن: عبيد الله بن عمر بن ميسرة، أبو سعيد القواريري البصري الحافظ. مولى بني جشم.
نزل بغداد ونشر بها علما كثيرا.
سمع حماد بن زيد، وأبا عوانة، ويوسف بن الماجشون، وعبد الواحد بن زياد، والفضيل بن عياض، وعبد العزيز الدراوردي، وعبد الوارث بن سعيد، وعثام بن علي، ومسلم بن خالد الزنجي، ومعاوية بن عبد الكريم الضال، وابن عيينة. وخلق وعنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي عن رجل عنه، وأبو زرعة، وإبراهيم الحربي، وصالح جزرة، وأبو يعلى الموصلي، وعبد الله بن أحمد، وأبو القاسم البغوي، وخلق. وكتب عنه أحمد، وابن معين، والقدماء.
وقد ربا القواريري يتيما، فإنه قال: كان الحسن بن جعفر الحفري يأتي جدِّي وأنا ابن ست سنين، ومات أبي قبل الحفري بستَّة أشهر، وحدثني أبو عمران النَّجَّار، وكان خادما للحفري، قال: فشهدته عند موته يُغمى عليه ثم يفيق وهو يقول: اللهم اغفر لعمر بن ميسرة صاحب القوارير، فلم يزل يقول هذا حتى مات، وهذا من حسن الإخاء.
قال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أحمد بن سيار المروزي: لم أر في جميع من رأيت مثل مسدد بالبصرة، والقواريري ببغداد، وصدقة بمرو، وقال صالح بن محمد الحافظ: ما رأيت أحداً أعلم بحديث البصرة من القواريري، ومن علي، ومن إبراهيم بن عرعرة.