٣٨٩ - علي بن أحمد بن علي بن عيسى، أبو الحسن الغافقي القرطبي الشقوري.
سمع من أبيه، وأخذ عنه القراءات، ومن ابن عمه أبي الحسن محمد بن عبد العزيز. وأجاز له وهو ابن ثلاث سنين، في سنة تسع وثلاثين أبو بكر بن العربي، والقاضي عياض، وأبو محمد بن عطية وجماعة.
وتفرَّد في عصره بالمغرب، ورحل الناس إليه لعلو سنده.
قال الأبار: وكان ثقة صالحاً. كفَّ بأخرة. وتوفي في صفر. لقي أبو حيان النحوي من يحمل عن الشقوري بالإجازة.
وأجاز الشقوري لابن مسدي، وقال: هو نزيل قرطبة، حسيب البيت أصيله، نسيب الذكر جميله. حدَّث من بيته جماعة. تأدب بشقورة على أبي مروان عبد الملك بن أبي يداس. وقرأ عليه القرآن، وسمع من أبيه، ومحمد بن أحمد التُّجيبي المقرئ، وتفرَّد عنهم. وأجاز له أيضاً أبو بكر عبد العزيز بن مدير، وعبد الحق بن عطية صاحب التفسير. روى الكثير عن مجيزيه. عزمت على الرحلة إليه، فبلغني موته، فعدلت إلى إشبيلية. ومات بموته بالأندلس إسناد كثير.
٣٩٠ - علي بن إسماعيل بن علي بن عطية، الإمام أبو الحسن الصنهاجي التلكاتي الأبياري المالكي، نزيل الإسكندرية.
مولده بأبيار سنة سبعٍ وخمسين ظناً. وتفقّه بالإسكندرية على الفقيه أبي الطاهر بن عوف، وعلى أبي طالب أحمد بن المسلم اللخمي، وأبي عبد الله محمد بن محمد الكركنتي. وحدَّث عن ابن عوف. ودرَّس بمدرسة الزكي التاجر. وصنَّف في المذهب. وكان من أعيان المالكية.