ولاسيما صبّ يذوب من الهوى بما جل عن حصرٍ بما دقّ من خصرِ يهدّده الواشي فيبكي صبابة فيفرقُ من نهرٍ ويغرق في نهرِ ففي كل جوٍّ منه نقعٌ من الجوى وفي كل قطرٍ منه وقع من القطرِ تعلق في أُفق الملاحة كوكباً تألق دُريّاً وضاحك عن درِّ مضى زمن كانت لديه أحبّة يقومون بالدعوى ويوفون بالنذرِ ليالي ساهرنا الخلاعة عندما وهبنا الكرى فيها لحادثة الدهرِ
٥٢٥ - محمد بن صدّيق بن بهرام، تاج الدين الدمشقي، الصفار، أبوه الذهبي البشكار، أخو محمد بن يوسف بن يعقوب الإربلي الذهبي لأمه.
سمعا من ابن الزبيدي وابن اللتي ومكرم والهمداني، وهو أكبر من أخيه بسنتين. أعرفه جيداً. وكان ديناً، خيراً، حسن السمت، يعمل التخاتج الفضية. وعاش ستاً وستين سنة.
روى عنه ابن الخباز وابن العطار، والمزي وابن البرزالي وجماعة.
ومات في شعبان.
٥٢٦ - محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد، الإمام، المحدث، القدوة، الصالح، شمس الدين ابن الكمال المقدسي، الحنبلي، ابن أخي الحافظ الضياء.
ولد في ذي الحجة سنة سبعٍ وستمائة.
سمع من أبي اليُمن الكندي وأبي القاسم ابن الحرستاني حضوراً، ومن داود بن ملاعب والبكري وأبي الفتوح وموسى بن عبد القادر والشمس أحمد العطار والشيخ العماد إبراهيم والشيخ الموفق وابن أبي لقمة وابن البن وابن صصرى وزين الأمناء وابن راجح وأحمد بن طاوس وابن الزبيدي وخلق كثير.
وحدّث بالكثير نحواً من أربعين سنة. وعُني بالحديث وجمع خرَّج