مملكة التتار، وكانت دولة قبلاي نحواً من أربعين سنة. في آخر أيامه أسلم قازان على يد شيخنا صدر الدّين ابن حمويه الجويني.
وقال الظهير الكازروني: عاش هولاكو نحو خمسين سنة. وكان عارفاً بغوامض الأمور، وتدبير الملك، فاق على من تقدمه. وكان يحب العلماء، ويعظمهم، ويشفق على رعيته، ويأمر بالإحسان إليهم.
قلت: وهل يسع مؤرخاً في وسط بلاد سلطانٍ عادلٍ أو ظالٍم أو كافرٍ إلا أن يثني عليه، ويكذب، فالله المستعان؛ فلو أُثني على هولاكو بكل لسانٍ لاعترف المثني بأنه مات على ملة آبائه، وبأنه سفك دم ألف ألفٍ أو يزيدون، فإن كان الله مع هذا قد وفقه للإسلام فيا سعادته، لكن حتى يصح ذلك.
١٤٨ - يحيى بن شجاع بن ضرغام، أبو زكريا القرشي، المصري.
سمع الكثير من الحافظ ابن المفضل، وحدث، ومات في ذي القعدة.
١٤٩ - يوسف بن صالح بن صارم بن مخلوف، نور الدّين الأنصاري، القوصي.
شيخٌ صالح زاهد خيرٌ منقطع بالقرافة، حدث عن: الحافظ ابن المفضل، ومات في وسط ربيع الأول.
١٥٠ - أبو بكر بن إبراهيم بن مسعود بن أحمد، الشيخ المعمر، الصالح، أبو بكر الشيباني، العراقي، الصوفي.
قال الشريف عز الدّين: ذكر أنه ولد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وكان شيخاً صالحاً، وصوفياً حسناً من أكابرهم المعروفين.
توفي في ذي القعدة، رحمه الله.
وفيها ولد:
قاضي القضاة علم الدّين محمد بن أبي بكر ابن الإخنائي الشّافعيّ، والشيخ عبد الرحمن ابن أمين الدين عبد القادر الصعبي، ومحمد الناسخ ولد الشرف محمد بن إبراهيم الميدومي، سمعا من النجيب، وطبقته، وعز الدّين