وجعفر في أجداده هو الجوزي، منسوب إلى فرضة من فرض البصرة يقال: لها جوزة، وفرضة النهر ثلمته، وفرضة البحر محط السفن.
وتوفي والد أبي الفرج أبو الحسن وله ثلاث سنين، وكانت له عمة صالحة، وكان أهله تجارًا في النحاس، ولهذا كتب في بعض السماعات اسمه عبد الرحمن الصفار، فلما ترعرع حملته عمته إلى ابن ناصر فاعتنى به، وقد رزق القبول في الوعظ، وحضر مجلسه الخلفاء، والوزراء والكبار، وأقل ما كان يحضر مجلس ألوف، وقيل: إنه حضر مجلسه في بعض الأوقات مائة ألف، وهذا لا أعتقده أنا، على أنه قد قال: هو ذلك، وقال غير مرة: إن مجلسه حزر بمائة ألف.
قال سبطه شمس الدين أبو المظفر: سمعته يقول على المنبر في آخر عمره: كتبت بإصبعي هاتين ألفي مجلدة، وتاب على يدي مائة ألف، وأسلم على يدي عشرون ألف يهودي ونصراني.
قال: وكان يجلس بجامع القصر، والرصافة، والمنصور، وباب بدر، وتربة أم الخليفة، وكان يختم القرآن في كل أسبوع ولا يخرج من بيته إلا إلى الجمعة أو المجلس.
ثم قال: ذكر ما وقع إلي من أسامي مصنفاته كتاب المغني أحد وثمانون جزءًا بخطه، إلا أنه لم يبيضه ولم يشتهر، كتاب زاد المسير، أربع مجلدات، فذكر عامة ما ذكرناه، وزاد عليه أيضًا أشياء منها: كتاب درة الإكليل في التاريخ، أربع مجلدات، كتاب الفاخر في أيام الإمام الناصر، مجلد، كتاب المصباح المضيء بفضائل المستضيء، مجلد، كتاب الفجر النوري، كتاب المجد الصلاحي، مجلد، كتاب شذور العقود، مجلد. قال: ومن علم العربية: فضائل العرب، مجلد، كتاب الأمثال، مجلد، كتاب تقويم اللسان، جزءان، كتاب لغة الفقه، جزءان، كتاب ملح الأحاديث، جزءان. قال: وكتاب المنفعة في المذاهب الأربعة، مجلدان، كتاب منهاج القاصدين، مجلدان، كتاب إحكام الأسفار بأحكام الأشعار، مجلدان، كتاب