الخياط، وأبي سعد بن حشيش، وبأصبهان من جماعةٍ من أصحاب أبي نعيم الحافظ، وكان قد سمع بنيسابور من: أبي بكر بن خلف الشيرازي، وغيره.
قال ابن السمعاني: كان حلو الكلام، حسن المعاشرة، كثير الصلاة والصوم والصدقات، سافر إلى غزنة، فأقام بها مدة، واشترى كتبًا كثيرة، وحصل الأصول، ورجع إلى مرو، وبنى رباطًا للمحدثين، ووقف فيه الكتب.
سمع منه: ابن السمعاني، وجماعة، وكان فقيهًا فاضلًا: وولد سنة إحدى وستين وأربعمائة، وتوفي، رحمه الله، في أوائل ذي الحجة بمرو.
٤٢٦ - عبد الله بن سعدون بن مجيب بن سعدون بن حسان، أبو محمد التميمي، الوشقي، المقرئ الضرير، نزيل بلنسية.
أخذ القراءات عن أبي مطرف ابن الوراق، وعبد الوهاب بن حكم، وخلف بن أفلح، وأبي داود، وأبي الحسن ابن الدوش، وكان أبو الحسن بن هذيل ينكر أخذه عن أبي داود، ويقال: إنه قرأ عليه ختمةً واحدة.
وتصدر للإقراء، وأقرأ الناس، وكان من أهل التجويد، والإتقان، والتعليل، والحذق بهذا الفن وبالعربية، أخذ عنه: أبو الربيع بن حوط الله، وأبو العطاء بن بدير، وأبو الوليد اللاردي، وغيرهم.
قال الأبار: مات قبل الأربعين.
٤٢٧ - عبد الله بن عبد الرحمن بن مفيد، أبو محمد الطائي، القرطبي.
روى عن: أبي الأصبغ بن سهل، وأبي مروان بن سراج، حدث عنه: ابنه محمد، وأبو عبد الله محمد بن الفخار، وهو آخر من حدث عن أبي الأصبغ.
قال الأبار: بلغني أنه دخل على القاضي أبي الوليد بن رشد، فقام له، فقال ارتجالًا:
قام لي السيد الهمام قاضي قضاة الورى الإمام فقلت قم بي ولا تقم لي فقل ما يؤكل القيام قال: وكان أبو محمد فقيهًا، زاهدًا، وشاعرًا محسنًا.