سمع هبة الله بن أحمد الموصلّي، وأبا الغنائم النرسي. روى عنه تميم بن أحمد البندنيجي، وعبد العزيز ابن الأخضر، وأبو الفتوح ابن الحصري، وأبو محمد بن قدامة، وغيرهم.
توفي في جمادى الآخرة في الطريق فجاءة، وله ست وسبعون سنة. وكان مهيبًا، وقورًا، صموتًا.
١٤ - عمر بن هدية بن سلامة، أبو حفص البغدادي الصوّاف السمسار.
سمع أبا القاسم بن بيان، وأبا الخطاب الكلوذاني. روى عنه أبو الفرج بن الجوزي ووثّقه. وعاش تسعًا وثمانين سنة.
١٥ - محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان، أبو عبد الله الغافقي، المعروف بالقباعي، من أهل الجزيرة الخضراء.
روى ببلده عن أبي عبد الله بن عبد الخالق، وأبي عبد الله بن أبي صوفة، وغيرهما. وأجاز له أبو علي بن سكّرة الصدفي، وولّي خطابة بلده.
قال الأبّار: وكان فقيهًا مشاورًا، ذا دعابة مع خشية وخشوع. حدّث عنه أبو الحسن بن القاسم، وأبو الصبر السبتي، ويعيش بن القديم، وأبو الخطاب عمر بن الجميّل. وأجاز في رجب من السنة. ولم تؤرخ وفاته.
١٦ - محمد بن أسعد بن محمد بن الحسين، الإمام مجد الدين، أبو منصور الطوسي العطاري، المعروف بحفدة، الفقيه الشافعي.
كان فقيهًا واعظًا أصوليًّا فاضلًا، تفقّه بمرو على أبي بكر محمد بن منصور السمعاني، ثم انتقل إلى مرو الروذ، وتفقه على القاضي أبي محمد الحسين بن مسعود الفرّاء البغوي، وسمع منه كتابيه: شرح السنّة، ومعالم التنزيل، وغير ذلك.
ثم انتقل إلى بخارى، واشتغل بها على البرهان عبد العزيز بن عمر بن مازة الحنفي. ثم عاد إلى مرو، وقدم أذربيجان والجزيرة، واجتمع