سمع حمزة بن محمد الكاتب، وإبراهيم بن شريك، وعبد الله بن ناجية، والفريابي، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وزكريا بن يحيى الساجي، ومحمد بن المجدر، وجماعة. وعنه أبو بكر البرقاني، وأبو محمد الخلال، وأحمد بن محمد العتيقي، وأبو القاسم التنوخي، والحسن بن علي الجوهري، وآخرون.
ولد سنة إحدى وثمانين ومائتين.
قال البرقاني: كان ابن لؤلؤ يأخذ العوض على الحديث دانقين، يعني أن نفسه دنية. قال: وكانت حاله حسنة من الدنيا، وهو صدوق، غير أنه رديء الكتاب، أي سيئ النقل. قال: وصحف مرة: عن عتي، عن أبي قال: عن عن، عن أبي.
وقال عبيد الله الأزهري: ابن لؤلؤ ثقة.
وقال أبو القاسم التنوخي: حضرت عند ابن لؤلؤ مع أبي الحسين البيضاوي لنقرأ عليه حديث إبراهيم بن هاشم، وكان قد ذكر له عدد من يحضر، ودفعنا إليه دراهم، فرأى في جملتنا واحداً زائداً على العدد، فأمر بإخراجه، فجلس الرجل في الدهليز، فجعل البيضاوي يرفع صوته ليسمع الرجل، فقال له ابن لؤلؤ: يا أبا الحسين أتعاطى علي وأنا بغدادي بابطاقي، وراق، صاحب حديث، شيعي، أزرق كوسج! ثم أمر جاريته بأن تجلس وتدق في الهاون أشناناً، حتى لا يصل الصوت.
وقال العتيقي: توفي ابن لؤلؤ، وكان أكثر كتبه بخطه، وكان: لا يفهم الحديث إنما يجمل أمره الصدق، في محرم سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
٣٩٦ - علي بن محمد بن إبراهيم بن خشنام، أبو الحسن المالكي المقرئ.
قرأ القرآن على أبي بكر محمد بن موسى بن محمد بن سليمان الزينبي صاحب قنبل، وعلى محمد بن يعقوب المعدل. قرأ عليه: محمد بن الحسين الكارزيني، ومسافر بن الطيب، وغيرهما.