للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الدارقطني: فيه لين (١).

ووثقه أبو علي النيسابوري.

وروى المفضل بن غسان عن ابن معين: شامي ضعيف (٢).

قلت: له حديث واحد في سنن ابن ماجه (٣).

١٣٥ - ع: عبد الله بن ذكوان أبو الزناد، ويكنى أبا عبد الرحمن، الفقيه المدني مولى قريش، يقال: إنه ابن أخي أبي لؤلؤة قاتل أمير المؤمنين عمر.

سمع: أنسا، وأبا أمامة بن سهل، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وسعيد بن المسيب، والأعرج فأكثر عنه. روى عنه: مالك، وشعيب بن أبي حمزة، والليث بن سعد، والسفيانان، وابنه عبد الله بن أبي الزناد، وخلق كثير.

وكان أحد الأئمة الأعلام.

قال الليث: رأيت خلفه ثلاث مائة تابع من طالب فقه وطالب شعر وصنوف. قال: ثم لم يلبث أن بقي وحده وأقبلوا على ربيعة بن أبي عبد الرحمن.

وقال أبو حنيفة: رأيت ربيعة وأبا الزناد، وكان أبو الزناد أفقه الرجلين.

وروى الليث، عن عبد ربه بن سعيد قال: رأيت أبا الزناد دخل مسجد رسول الله ومعه مثل ما مع السلطان من الأتباع فمن سائل عن فريضة،


(١) هكذا ذكر قول الدارقطني ولا أدري من أين جاء به، اللهم إلا إذا غيره فساقه بمعناه عنده، وهو بعيد، لأن قول الدارقطني في هذا إنما يعرف من رواية البرقاني، وهو في سؤالاته: "ضعيف لا يعتبر به" (٢٧١)، ونقله ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٨/ ٤٢) وليس فيه "ضعيف"، ونقل منه المزي قوله: "لا يعتبر به" (تهذيب ١٤/ ٤٧٥) وكذلك نقل المصنف في "الميزان"، وقال: "نقلتها من خط شيخنا أبي الحجاج"، يعني: المزي (٢/ ٤١٨)، والذي لا يعتبر به ضعيف، فلا يقال فيه: "فيه لين"، والله أعلم.
(٢) الترجمة من تهذيب الكمال ١٤/ ٤٧٤ - ٤٧٦.
(٣) سنن ابن ماجة (١٥٨٠).