والسلفي، وطائفة كبيرة، آخرهم موتًا محمد بن إسماعيل الطرسوسي الأصبهاني.
قال أبو القاسم ابن عساكر: سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول: أحفظ من رأيت محمد بن طاهر.
وقال يحيى بن منده في تاريخه: كان أحد الحفاظ، حسن الاعتقاد، جميل الطريقة، صدوقًا، عالمًا بالصحيح والسقيم، كثير التصانيف، لازمًا للأثر.
وقال السلفي: سمعت ابن طاهر يقول: كتبت صحيح البخاري ومسلم وأبي داود سبع مرات بالوراقة، وكتبت سنن ابن ماجه بالوراقة عشر مرات، سوى التفاريق بالري.
وقال ابن السمعاني: سألت أبا الحسن محمد بن أبي طالب عبد الملك الفقيه بالكرج، عن محمد بن طاهر، فقال: ما كان على وجه الأرض له نظير، وعظم أمره، ثم قال: كان داودي المذهب، قال لي: اخترت مذهب داود، فقلت له: ولم؟ قال: كذا اتفق، فسألته عن أفضل من رأى، فقال: سعد الزنجاني، وعبد الله بن محمد الأنصاري.
وقال أبو مسعود الحاجي: سمعت ابن طاهر يقول: بلت الدم في طلب الحديث مرتين، مرة ببغداد، ومرة بمكة، وذاك أني كنت أمشي حافيًا في حر الهواجر، فلحقني ذلك، وما ركبت دابة قط في طلب الحديث، وكنت أحمل كتبي على ظهري، إلى أن استوطنت البلاد، وما سألت في حال الطلب أحدًا، وكنت أعيش على ما يأتي من غير مسألة.
وقال ابن السمعاني: سمعت بعض المشايخ يقول: كان ابن طاهر يمشي في ليلة واحدة قريبًا من سبعة عشر فرسخًا، وكان يمشي على الدوام بالليل والنهار عشرين فرسخًا.
أخبرنا إسحاق الأسدي، قال: أخبرنا ابن خليل، قال: أخبرنا خليل بن أبي الرجاء الراراني، قال: حدثنا محمد بن عبد الواحد الدقاق، قال: محمد