للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل في دعوة النبي عشيرته إلى الله

وما لقي من قومه

وقال جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، عن أبي هريرة قال: لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعا النبي قريشا، فاجتمعوا فعم وخص، فقال: يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئا، غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها. أخرجه مسلم (١) عن قتيبة وزهير عن جرير، واتفقا عليه (٢) من حديث الزهري، عن ابن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

وقال سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن قبيصة بن المخارق، وزهير بن عمرو قالا: لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين) انطلق رسول الله إلى رضمة من جبل، فعلاها ثم نادى: يا بني عبد مناف، إني نذير، إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربأ أهله (٣)، فخشي أن يسبقوه فهتف: يا صباحاه. أخرجه مسلم (٤).

وقال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق (٥)، حدثني من سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل، واستكتمني اسمه، عن ابن عباس، عن علي قال: لما


(١) مسلم ١/ ١٣٣، ودلائل النبوة ٢/ ١٧٧ - ١٧٨.
(٢) البخاري ٦/ ١٤٠، ومسلم ١/ ١٣٣.
(٣) كتب المصنف بخطه في حاشية نسخته: "يربأُ أهله: يحفظهم".
(٤) مسلم ١/ ١٣٤، ودلائل النبوة ٢/ ١٧٨.
(٥) دلائل النبوة ٢/ ١٧٩ - ١٨٠.