وغزا يزيد السلمي من ناحية باب قاليقلا، وافتتح ثلاثة حصون، وقدم بالسبي.
وفيها ولي اليمن عبد الله بن سليمان.
وولي إقليم مصر واضح مولى المهدي، ثم عزله بعد أشهر بيحيى الحرشي.
وفيها ظهرت المحمرة بجرجان، ورأسهم عبد القهار، فغلبوا على جرجان، وقتلوا وأفسدوا، فسار لحربه من طبرستان عمر بن العلاء، فقتل عبد القهار، ورؤوس أصحابه.
[سنة ثلاث وستين ومائة]
فيها مات: إبراهيم بن طهمان الخراساني، وأرطاة بن المنذر الحمصي، وبكير بن معروف المفسر قاضي نيسابور، وحريز بن عثمان محدث حمص، وحسام بن مصك الأزدي، وسلمة بن العيار الدمشقي، وسليمان بن كثير العبدي، وشعيب بن أبي جمرة الحمصي بخلف، وعثمان بن الحكم الجذامي المصري، وعبد الرحيم بن خالد الفقيه، والأمير عيسى بن علي عم المنصور، وكثير بن عبد الله بن عوف المدني، وموسى بن سلمة المصري، وموسى بن علي بن رباح اللخمي، وهمام بن يحيى العوذي في رمضان، ويحيى بن أيوب الغافقي المصري.
وفيها ألح سعيد الحرشي في حصار اللعين عطاء المقنع، فلما أحس بالهلاك مص سما وسقى نساءه فتلفوا، وستأتي ترجمته، ودخل العسكر حصنه فقطعوا رأسه، ثم بعثوا به إلى المهدي، فوافاه وهو بحلب يجهز البعوث لغزو الروم، وكانت غزوة عظمى أمر عليها ولده هارون، وضم إليه الربيع الحاجب، وموسى بن عيسى، والحسن بن قحطبة، فافتتح المسلمون فتحا كبيرا.
وفيها عزل عبد الصمد عن الجزيرة بزفر بن عاصم الهلالي.
وفيها قتل المهدي بحلب جماعة من الزنادقة وصلبهم، وأحضر كتبهم فقطعت، وسار المهدي مشيعا لجيوشه حتى بلغ الدرب، ثم زار بيت المقدس.