وفيها قبض المقتدر على وزيره أبي الحسن بن الفرات، ونهبت دوره، وهتك حرمه.
وقيل: إنه ادعي عليه أنه كاتب الأعراب أن يكبسوا بغداد. ونهبت بعض بغداد عند قبضه.
واستوزر أبا علي محمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان.
وفيها وردت هدايا مصر، فيها خمسمائة ألف دينار، وضلع إنسان عرض شبر، في طول أربعة عشر شبراً، وتيس له ضرع يحلب لبناً.
ووردت هدايا أحمد بن إسماعيل بن أحمد أمير خراسان، فيها جواهر ويواقيت لا تقوم.
ووردت هدايا يوسف بن أبي الساج، فكانت خمسمائة رأس من الخيل والبغال، وثمانون ألف دينار، وبساط رومي طوله سبعون ذراعاً، في عرض ستين ذراعاً، نسج في عشر سنين، وغير ذلك.
وفيها سار المسمى بالمهدي إلى المهدية بالمغرب، ودعي له بالخلافة برقادة والقيروان وتلك النواحي، وعظم ملكه.
[سنة ثلاثمائة]
وفيها توفي: أبو العباس أحمد بن محمد البراثي، وأبو أمية أحوص بن المفضل الغلابي، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص، وعلي بن سعيد العسكري الحافظ، وعبد الله بن عبد الله بن طاهر الأمير، وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأموي صاحب الأندلس، وعلي بن طيفور النسوي، ومحمد بن أحمد بن جعفر أبو العلاء الوكيعي، ومحمد بن الحسن بن سماعة، ومسدد بن قطن.
وفيها ظهر محمد بن جعفر بن علي الحسيني بأعمال دمشق، فخرج إليه أميرها أحمد بن كيغلغ، فقتل محمد في المعركة.
وفيها كان وباء شديد بالعراق، وأهلك الخلق.
وساح جبل بالدينور في الأرض، وخرج من تحته ماء كثير غرق القرى.
وفيها تتبع أصحاب أبي الحسن بن الفرات وصودروا، وأخربت ديارهم، وضربوا، وعذب ابن الفرات حتى كاد يتلف، ثم رفقوا به بعد أن أخذت أمواله.
ثم عزل الخاقاني عن الوزارة، ورشح لها علي بن عيسى.
ويقال: ولدت فيها بغلة فلوا، فسبحان القادر على كل شيء.