وقال أبو سعيد بن يونس: ذكر النسائي يوما ابن لهيعة فضعفه، وقال: ما أخرجت من حديثه شيئا قط إلا حديثا واحدا، وهو حديث عمرو بن الحارث، عن ابن لهيعة، عن مشرح، عن عقبة مرفوعا قال: في الحج سجدتان. أخبرنا به هلال بن العلاء قال: حدثنا معافى بن سليمان، عن موسى بن أعين، عنه.
وقال الجوزجاني: ابن لهيعة لا نور على حديثه، ولا ينبغي أن يحتج به، ولا يعتد به.
وقال الحميدي، عن يحيى القطان: إنه كان لا يرى ابن لهيعة شيئا.
وقال البخاري: حدثني أحمد بن عبد الله قال: أخبرنا صدقة بن عبد الرحمن قال: حدثنا ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو تمت البقرة ثلاثمائة آية لتكلمت.
قال الميموني: سمعت أبا عبد الله، وذكر ابن لهيعة فقال: كانوا يقولون: احترقت كتبه، فكان يؤتى بكتب الناس فيقرأها.
أحمد بن حنبل: حدثنا خالد بن خداش قال: قال لي ابن وهب، ورآني لا أكتب حديث ابن لهيعة: إني لست كغيري في ابن لهيعة، فاكتبها.
وعن أبي الوليد بن أبي الجارود، عن ابن معين قال: يكتب عن ابن لهيعة ما كان قبل احتراق كتبه.
قال ابن حبان: كان ابن لهيعة شيخا صالحا، ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه، ثم احترقت كتبه قبل موته بأربع سنين. وكان من أصحابنا يقولون: سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة؛ عبد الله بن وهب، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الله بن مسلمة