مليكة، وولداه عبد الرحمن، وأم بكر، وعبد الله بن حنين، وعمرو بن دينار.
وقدم بريدا لدمشق من عثمان إلى معاوية أيام حصر عثمان، ووفد على معاوية في خلافته، وكان ممن يلزم عمر ويحفظ عنه، وانحاز إلى مكة كابن الزبير، وكره إمرة يزيد، وأصابه حجر منجنيق لما حاصر الحصين بن نمير ابن الزبير.
قال الزبير بن بكار: وكانت الخوارج تغشاه وتعظمه وينتحلون رأيه، حتى قتل تلك الأيام.
وقال أبو عامر العقدي: أخبرنا عبد الله بن جعفر، عن أم بكر: أن أباها احتكر طعاما، فرأى سحابا من سحاب الخريف فكرهه، فلما أصبح جاء إلى السوق فقال: من جاءني وليته، فبلغ ذلك عمر، فأتاه بالسوق فقال: أجننت يا مسور؟ قال: لا والله، ولكني رأيت سحابا من سحاب الخريف، فكرهته، فكرهت أن أربح فيه، وأردت أن لا أربح فيه، فقال عمر: جزاك الله خيرا.
وقال إسحاق الكوسج: قال ابن معين: مسور بن مخرمة ثقة.
إنما كتبت هذا للتعجب، فإنهم متفقون على صحبة المسور، وأنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن وهب: حدثنا حيوة، قال: حدثنا عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة: أن المسور أخبره: أنه قدم على معاوية، فقضى حاجته، ثم خلا به، فقال: يا مسور، ما فعل طعنك على الأئمة؟ قال: دعنا من هذا، وأحسن فيما قدمنا له، قال معاوية: والله لتكلمني بذات نفسك بالذي تعيب علي، قال: فلم أترك شيئا أعيبه عليه إلا بينته له، فقال: لا أبرأ من الذنب، فهل تعد لنا يا مسور مما نلي من الإصلاح في أمر العامة، فإن الحسنة بعشر أمثالها، أم تعد الذنوب وتترك الإحسان؟ قلت: لا والله ما نذكر إلا ما نرى من الذنوب، فقال: فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم يغفر الله لك؟ قال: نعم، قال: