للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواه ابن جريج، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، أنه أخبره أن عليا توفي لثلاث أو أربع وستين سنة (١).

وعن جعفر الصادق، عن أبيه، قال: كان لعلي سبع عشرة سرية.

وقال أبو إسحاق السبيعي، عن هبيرة بن يريم، قال: خطبنا الحسن بن علي فقال: لقد فارقكم بالأمس رجل ما سبقه إلا الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله يعطيه الراية، فلا ينصرف حتى يفتح له، ما ترك بيضاء ولا صفراء، إلا سبع مائة درهم فضلت من عطائه، كان أرصدها، لا خادم لأهله (٢).

وقال أبو إسحاق، عن عمرو الأصم، قال: قلت للحسن بن علي: إن الشيعة يزعمون أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة، فقال: كذبوا والله ما هؤلاء بشيعة، لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه، ولا قسمنا ميراثه (٣). ورواه شريك عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، بدل عمرو.

ولو استوعبنا أخبار أمير المؤمنين لطال الكتاب.

عبد الرحمن بن ملجم المرادي قاتل علي .

: خارجي مفتر، ذكره ابن يونس في تاريخ مصر فقال: شهد فتح مصر، واختط بها مع الأشراف. وكان ممن قرأ القرآن، والفقه. وهو أحد بني تدول، وكان فارسهم بمصر. قرأ القرآن على معاذ بن جبل. وكان من العباد. ويقال: هو الذي أرسل صبيغا التميمي إلى عمر فسأله عما سأله من مستعجم القرآن.

وقيل: إن عمر كتب إلى عمرو بن العاص: أن قرب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه، فوسع له مكان داره، وكانت إلى جانب دار عبد الرحمن بن عديس البلوي، يعني أحد من أعان


(١) انظر تفاصيل ذلك في تاريخ الخطيب ١/ ٤٦٣.
(٢) أخرجه ابن سعد ٣/ ٣٨ - ٣٩. وأخرجه بلفظه المذكور أعلاه أحمد في الزهد (٧١٠) من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن عمرو بن حبشي.
(٣) أخرجه ابن سعد ٣/ ٣٩.