صلَّى التَّراويح بالنِّظامية، ووعظ بها، وخلع عليه الخليفة. وقد ناب في الحكم بدمشق عن والده.
وتوفي في آخر يوم من سنة ثلاثين، ودُفن بتربةٍ لهم عند مسجد القدم. روى عنه أبو القاسم ابن أُخته.
٣٣٧ - شُعَيْب بن عيسى بن جابر، أبو محمد الأشجعيُّ اليابريُّ الأندلسيُّ، نزيل إشبيلية.
أخذ القراءات عن خاله أبي القاسم خلف بن شُعَيْب صاحب مكِّي، وعن أبي بكر بن مُفَرِّج، وأبي بكر عيَّاش بن محراش، وعبد الله بن طلحة، وأجاز له القاضي أبو الوليد الباجي، وغيره.
وكان مقدَّمًا في الإقراء مجوِّداً عارفًا بالعلل، وله تصانيف في القراءات، ومشاركة في اللُّغة والعربية، وتصدَّر للإفادة، وأخذ عنه أبو بكر بن خَيْر، وهشام بن أبان، وأبو الحسن نجبة بن يحيى.
وكان حيًّا في هذه السنة.
٣٣٨ - شهفيروز بن سعد بن عبد السيد، أبو الهيجاء، البغدادي، الشاعر.
رقيق النظم، لطيف الطبع، أنشأ مقامات، وقد سمع من: أبي جعفر ابن المسلمة.
وعنه: ابن ناصر، ويحيى بن بوش، وجماعة.
وكتب عنه: أبو علي البرداني، وسماه أحمد.
مات في ربيع الأول عن سنٍ عالية.
٣٣٩ - عبد الله بن عيسى، أبو محمد الشَّيبانيُّ السَّرقسطيُّ الحافظ.
كان يحفظ صحيح البخاري، وسنن أبي داود عن ظهر قلب فيما بلغني؛ قاله ابن بشكوال، قال: وله اتساع في حفظ علم اللِّسان واللُّغة، وقد أخذ نفسه باستظهار صحيح مسلم، وله عليه تأليف حسن لم يكمله.
٣٤٠ - عبد الله بن محمد بن أيوب، أبو محمد الفهريُّ الشَّاطبيُّ.