٢٩٧ - علي بن محمد بن القاسم بن بلاغ، أبو الحسن الدمشقي المقرئ، إمام الجامع.
سمع أبا الدحداح أحمد بن محمد، وجماعة. وعنه أبو نصر الجبان، وعلي بن موسى السمسار، وغيرهما.
توفي في ربيع الآخر.
٢٩٨ - علي بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن بشر، أبو الحسن الأنطاكي المقرئ الفقيه الشافعي.
قرأ ببلده على إبراهيم بن عبد الرزاق الأنطاكي بالروايات، وصنف قراءة ورش، ودخل الأندلس في سنة اثنتين وخمسين، وكان بارعاً في القراءات.
قال أبو الوليد الفرضي: أدخل الأندلس علماً جماً، وكان بصيراً بالعربية والحساب، وله حظ من الفقه. قرأ الناس عليه وسمعت أنا منه، وكان رأساً في القراءات، لا يتقدمه أحد في معرفتها في وقته. وكان مولده بأنطاكية سنة تسع وتسعين ومائتين. ومات بقرطبة في ربيع الأول.
قلت: قرأ عليه أبو الفرج الهيثم الصباغ، وإبراهيم بن مبشر المقرئان، وحدث عنه عبد الله بن أحمد بن معاذ الداراني. سمع منه لما مر بدمشق، وروى حديثاً كثيراً عن الشاميين.
وذكر الصالحون مرة عند المنصور بن أبي عامر، فقال: أفضل من هنا: أبو الحسن الأنطاكي، فكل من سميتم جاء إلي إلا هو، فما وقف لي قط.
وقال محمد بن عتاب: كان عيش أبي الحسن من غزل جاريته، وكان يجرى عليه في الشهر جراية، فلما مات وجدت في تركته مصرورة لم يحلها، رحمة الله عليه.
٢٩٩ - علي بن محمد بن الحسين بن حاجب، أبو القاسم الكوفي.