قال ابن عبد البر: لا يختلفون في ذكره في الصحابة على مذهبهم في اللقاء والسماع، وأما عاصم فأحسبه أراد الصحبة التي يذهب إليها العلماء، وأولئك قليل كالعشرة.
٧٣ - ع: عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي المدني، أبو الوليد
كان يأتي الكوفة، وكانت أمه سلمى أخت أسماء بنت عميس تحت حمزة بن عبد المطلب - رضي الله عنه - فلما استشهد تزوجها شداد، فولدت له هذا.
روى عن أبيه، وطلحة بن عبيد الله، ومعاذ، وعلي، وابن مسعود، وعائشة، وأم سلمة، وجماعة.
روى عنه الحكم بن عتيبة، وعبد الله بن شبرمة، ومنصور، وأبو إسحاق الشيباني، وسعد بن إبراهيم الزهري، ومعاوية بن عمار الدهني، وذر الهمداني.
وعده خليفة في تابعي أهل الكوفة.
وقال ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة روى عن عمر، وعلي، وكان ثقة قليل الحديث شيعيا.
قال محمد بن عمر: كان يأتي الكوفة كثيرا فينزلها، وخرج مع ابن الأشعث فقتل ليلة دجيل سنة اثنتين.
وقال عطاء بن السائب: سمعت عبد الله بن شداد يقول: وددت أني قمت على المنبر من غدوةٍ إلى الظهر، فأذكر فضائل علي - عليه السلام -، ثم أنزل فتضرب عنقي.
رواها خالد الطحان، حدثنا عطاء، فذكرها.
٧٤ - عبد الله بن شرحبيل بن حسنة.
لم يلحق الرواية عن أبيه. وروى عن عثمان، وعبد الرحمن بن أزهر، ووفد على معاوية من المدينة. روى عنه الزهري، وسعد بن إبراهيم، وأبو إسحاق مولى ابن عباس.