لقد وهى عزم صبري يوم ودّعَني أحوى ضعيف نطاق الخصر واهيه عصيت في حبّه من بات يعذلني ما أطعت الهوى إلا لأعصيه بالله يا لائمي فيمن كلفتُ به إقامةُ الغصن أحلى، أم تثنّيه؟
قال أبو الفرج ابن الجوزي: ذكر عنه أنّه خلّف ثمانية آلاف دينار، وشاع أنّه كان يُعامل بالرّبا. ثم ورّخ وفاته كما مرّ.
روى عنه أبو الحسن القطيعيّ، وعلي بن نصر الأديب.
٣١٩ - محمد بن جعفر بن عقيل، أبو العلاء البصريّ، ثم البغداديّ، المقرئ.
قرأ القراءات على أبي الخير المبارك الغسّال. وسمع أبا القاسم بن بيان، وأبا الغنائم النّرسيّ، وأبا غالب محمد بن عبد الواحد القزّاز.
قال ابن الدّبيثي: وكان حسن المحاضرة، كثير المحفوظ من الأشعار والحكايات. وأجاز له: أبو الحسن ابن العلاّف، وأبو الفتح الحدّاد الأصبهاني.
ذكره ابن السمعاني في الذيل.
قلت: روى عنه أمين الدين سالم بن صصرى، ومحمد بن أحمد بن غنيمة ابن الخرّاط، ومحمد بن سعيد ابن الخازن، وآخرون. ولم أظفر باسم أحدٍ ممّن قرأ عليه بالروايات.
وتوفّي في جُمادى الآخرة، وله ثلاث وتسعون سنة.
٣٢٠ - محمد بن عبد العزيز بن عليّ بن عيسى، أبو الحسن الغافقي، القرطبي، المعروف بالشقوري.
سمع من أبي عبد الله بن الأحمر، وأبي بكر ابن العربي، وأبي جعفر البطروجي، وجماعة.