للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما مرّوا به على باب درب حَبيب، وافق تلك الساعة وفاة علي هذا، فوقع الصراخ والنُّوح، وانقلب الفرح مأتمًا، وأمر الخليفة بالنِّياحة عليه في نواحي بغداد، وفرشوا البواري والرماد، ولطم النسوان، غُلّقت الأسواق والحمّامات. وخلّف ولدين صغيرين الحسين ويحيى.

قلت: وجَزِع الناصر لموته وسمع الناس بكاءه وصراخه عليه، وعُمل له مأتم ببغداد لم يُسمع بمثله من الأعمار، وأقامت له الملوك الأعزية في بلدانهم، ورثَتْه الشعراء.

٩٦ - علي بن حُميد، الزاهد العارف القُدوة الكبير، أبو الحسن ابن الصبّاغ.

توفي بقَنا من صعيد مصر، ودُفن برباطه. وكان قد لقي المشايخ والصلحاء، وانتفع به خلق، وظهرت بركاته على الذين صحبوه، وهدى الله به خلقًا كثيرًا، وكان حسن التربية للمُريدين، يتفقّد مصالحهم الدينية، وله أحوالٌ ومقامات.

توفي في النصف من شعبان.

قال الحافظ عبد العظيم: اجتمعت به بِقَنا سنة ست وستمائة.

٩٧ - علي بن فضائل بن علي التكريتي ثم البغدادي الأزَجي الملاّح.

حدّث عن محمد بن أبي حامد عبد العزيز بن علي البيِّع. روى عنه الضياء، والدبيثي، والزكي البرزالي، وجماعة، وتوفي في ربيع الأول.

٩٨ - علي بن مكّي بن الحسن، القاضي الأشرف أبو الحسن الإسكندراني.

عَدْلٌ صالح ديّن خيّر، سمع من السلفي، وتوفي في ذي القعدة.

٩٩ - عمر بن الحسين بن يحيى، أبو حفص البغدادي الحريمي القزّاز الكبّاب، المعروف بابن المُعوَّج.

<<  <  ج: ص:  >  >>