للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أخبرنا ابن الصواف قال: حدثنا بشر بن موسى قال: حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي، عن الزهري قال: كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة، والعلم يقبض قبضاً سريعاً، فبعز العلم ثبات الدين والدنيا، وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله.

وروى ابن المبارك عن يونس قال: قلت للزهري: أخرج لي كتبك، فأخذ بيدي فأدخلني، ثم قال: يا جارية، هاتي تلك الكتب. فأخرجت صحفاً فيها شعر، وقال: ما عندي إلا هذا.

وعن إسماعيل المكي، عن الزهري قال: من سره أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب.

وقال أيوب بن سويد: حدثنا يونس بن يزيد، عن الزهري قال: قال لي القاسم: يا غلام، أراك تحرص على طلب العلم، أفلا أدلك على وعائه؟ قلت: بلى. قال: عليك بعمرة فإنها كانت في حجر عائشة، فأتيتها فوجدتها بحراً لا ينزف.

وقال موسى بن إسماعيل: حدثنا سفيان قال: سمعت عمرو بن دينار يقول: جالست جابراً وابن عمر وابن عباس وابن الزبير، فلم أر أحداً أنسق للحديث من الزهري.

وعن الوليد بن عبد الله العجلي، سمع الزهري يقول: الحافظ لا يولد إلا في كل أربعين سنة مرة.

وقال يونس بن محمد المؤدب: حدثنا أبو أويس قال: سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث فقال: هذا يجوز في القرآن، فكيف به في الحديث؟ إذا أصيب معنى الحديث فلا بأس.

قال إبراهيم بن المنذر الحزامي: حدثنا يحيى بن محمد بن حكم قال: حدثنا ابن أبي ذئب قال: ضاقت حال الزهري ورهقه دين، فخرج إلى الشام فجالس قبيصة بن ذؤيب، قال ابن شهاب: فبينا نحن معه نسمر إذ جاءه رسول عبد الملك فذهب به إليه، ثم رجع فقال: من منكم يحفظ قضاء عمر في أمهات الأولاد؟ قلت: أنا. قال: قم. فدخلنا على عبد الملك فإذا

<<  <  ج: ص:  >  >>