٣٩٠ - الحسن بن الفتح بن حمزة بن الفتح، أبو القاسم الهمذاني الأديب.
من أولاد الوزراء والأعيان، كان يرجع إلى معرفة باللغة، والمعاني، والبيان، قدم بغداد سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، فكتب عنه هزارسب الهروي، والحسين بن خسرو.
ذكره ابن السمعاني، ولم يذكر له وفاة.
وقال السِّلفي: كان من أهل الفضل والتقدم في الفرائض، والتفسير، والآداب، استوطن بغداد في آخر عمره، وله اليد البيضاء في الكلام، وله تفسير حسن، وشعر فائق، علَّقت عنه حكايات وشعرا، وقد صحب أبا إسحاق الشيرازي، وتفقه عليه، وله:
نسيم الصبا إن هجت يوما بأرضها فقولي لها حالي علت عن سؤالك فها أنذا إن كنت يوما تعتبي فلم يبق لي إلا حشاشة هالك قال ابن الصلاح: رأيت مجلدين من تفسيره من تجزئة ثلاث مجلدات، واسمه كتاب البديع في البيان عن غوامض القرآن فوجدته ذا عناية بالعربية والكلام، ضعيف الفقه.
٣٩١ - الحسين بن أحمد بن أحمد، القاضي أبو عبد الله ابن الصفَّار، من فقهاء همذان.
كان ينوب عن القضاة بها، وهو من رواة الزهد لأحمد عن ابن المُذْهَب، سمع ابن الكسَّار، وبشرى الفاتنيِ، والحسن بن دوما النعِّالي، والحسين بن علي الطَّناجيري، وابن غيلان، وخلقا سواهم.
كتب عنه أبو شجاع شيرويه الديلمي، وقال: كان صحيح السماع، من الأشعرية.