المعروفين بالخصال الجميلة، والأخلاق المرضيَّة، يرجع إلى معرفة بالفقه والعربية، ولسان أهل المعرفة.
قال أبو موسى: تُوفي يوم الجُمُعَة ثاني عشر ربيع الأول.
٤٤ - عبد الكريم بن علي بن أبي طالب، الأستاذ أبو القاسم الرازيُّ، تلميذ الغزَّالي.
قال ابن السَّمعاني: إمام ظريف عفيف، حسن الطريقة، تفقه كبيراً، وحصَّل المذهب والخلاف. وكان رشيق العبارة في النَّظر، صحب الغزَّالي، وحصَّل كتبه، وأقام بهراة بين الصوفية مدة. وسمع ببغداد أبا بكر ابن الخاضبة، وأبا بكر بن سُوسَن. روى لنا عنه علي بن أحمد اليزدي ببغداد، وأبو النَّضر الفامي بهراة.
توفي ظنًّا سنة اثنتين وعشرين.
٤٥ - علي بن أسفتكين، الأمير أبو الحسن العميدي، الحاجي، النيسابوري.
كان خفيف الروح، صالحًا عابدًا، ترك الخدمة ولبس لباس الصالحين، وقنع بما له من ميراث، وحدث عن أبي الحسن محمد بن محمد الحسيني العلوي، والحسن بن محمد الصفار، وأبي نصر عبد الرحمن التاجر، وغيرهم، توفي بنيسابور.
٤٦ - علي بن الحسن بن علي بن سعيد بن محمد، أبو الحسن الدمشقي العطار.
كان أبوه مقدم الشهود ورئيسهم بدمشق، وكان مثريًا فاشترى لابنه جارية مغنية، فتعلم منها الغناء، ثم افتقر وتعثر، فكان يغني في مجالس الخمر، ويشرب، ثم كبر وضعف.
قال ابن عساكر: سمع الكثير من أبي القاسم السميساطي، وأبي القاسم الحنائي، وأبي بكر الخطيب، فأتيناه فرغبناه في التوبة، فتاب وترك