الوليد دعا إلى الناس إلى القدر وحملهم عليه وقرب غيلان، أو قال: أصحاب غيلان.
قلت: كان غيلان قد صلبه هشام قبل هذا الوقت بمدة. ولم يمتع يزيد بالخلافة، ومات في سابع ذي الحجة من سنة ست وعشرين، فكانت خلافته ستة أشهر ناقصة.
وقيل: مات بعد عيد الأضحى.
قال الهيثم بن عدي: عاش ستاً وأربعين سنة.
وقال المدائني: عاش خمساً وثلاثين سنة.
وقيل: كان أسمر نحيفاً حسن الوجه. ودفن بين الجابية وباب الصغير.
ويقال: مات بالطاعون، وصلى عليه أخوه إبراهيم الذي استخلف.
٣٧٧ - ع: يزيد الرشك الضبعي، مولاهم. والرشك هو القسام بلغة أهل البصرة
روى عن مطرف بن الشخير، وسعيد بن المسيب، ومعاذة العدوية. وعنه شعبة، ومعمر، وحماد بن زيد، وابن علية.
قال عباس الدوري عن ابن معين: كان يزيد بن مطرف يسرح لحيته فخرج منها عقرب فلقب بالرشك.
وقال غيره: كان ثقة صالحاً خيراً، وكان يقسم الدور والأملاك.
غندر والناس عن شعبة عن يزيد الرشك، قال: سمعت معاذة تقول: سألت عائشة: هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى؟ قالت: أربعاً، ويزيد ما شاء الله.
قال أحمد بن زهير: سمعت ابن معين يقول: يزيد الرشك ليس به بأس.