ابن الربيع، وعلي بن الجعد، ويحيى بن معين، وداود بن عمرو الضبي، وشيبان بن فروخ، وحوثرة بن أشرس، ويحيى الحماني، وخلقًا كثيرًا.
وسماعه ببغداد من أحمد بن حاتم الطويل في سنة خمس وعشرين ومائتين. وله تصانيف في الزهد، وغيره.
روى عنه: أبو حاتم بن حبان، وأبو علي الحافظ النيسابوري، ويوسف الميانجي، وحمزة الكناني، وأبو بكر الإسماعيلي، ومحمد بن النضر النحاس، ونصر بن أحمد المرجى، وأبو عمرو بن حمدان، وأبو بكر ابن المقرئ.
وكان فيما قال يزيد بن محمد الأزدي من أهل الصدق والأمانة والدين والحلم. غلقت أكثر الأسواق يوم موته، وحضر جنازته من الخلق أمر عظيم. وكان عاقلًا حليمًا صبورًا، حسن الأدب.
وقال أبو عمرو بن حمدان وذكر أبا يعلى ففضله على الحسن بن سفيان، فقيل له: كيف تفضله على الحسن بن سفيان ومسند الحسن أكبر، وشيوخه أعلى؟ قال: لأن أبا يعلى كان يحدث احتسابًا، والحسن كان يحدث اكتسابًا.
ولد أبو يعلى في شوال سنة عشر ومائتين.
ووثقه ابن حبان، ووصفه بالإتقان والدين، وقال: بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنفس.
وقال الحاكم: كنت أرى أبا علي الحافظ معجبًا بأبي يعلى الموصلي وإتقانه، وحفظه حديث نفسه، حتى كان لا يخفى عليه منه إلا اليسير، رحمه الله.
وقال الحاكم: هو ثقة مأمون. سمعت أبا علي الحافظ يقول: كان أبو يعلى لا يخفى عليه من حديثه إلا اليسير، ولو لم يشتغل بسماع كتب أبي يوسف من بشر بن الوليد لأدرك بالبصرة أبا الوليد، وسليمان بن حرب.
وقال ابن السمعاني: سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول: قرأت المسانيد مثل مسند العدني وأحمد بن منيع، وهي كالأنهار، ومسند أبي يعلى كالبحر يكون مجتمع الأنهار.