وليها عشر سنين. وقد ذكرنا أنه ذبح عمه قرواشاً في مجلسه. ثم إن قريشاً قام مع البساسيري سنة خمسين، ونهب دار الخلافة. وكان موته بالطاعون وله إحدى وخمسون سنة. وقام بعده ولده شرف الدولة أبو المكارم مسلم بن قريش، فاستولى على ديار ربيعة ومضر، وملك حلب، وأخذ الحمل من بلاد الروم.
وكان حاصر دمشق وكاد أن يأخذها.
٩١ - محمد بن إبراهيم بن وهب القيسي الطليطلي.
حج، ولقي أبا الحسن بن جهضم، وأبا ذر الهروي فأخذ عنهما، وأقبل على التجارة وعمارة ماله.
٩٢ - محمد بن إسماعيل بن فورتش، أبو عبد الله قاضي سرقُسطة.
حج، وكتب عن عتيق بن إبراهيم القروي، وأبي عمران الفاسي، وجماعة. روى عنه ابنه أبو محمد، وأبو الوليد الباجي.
وكان ثقة ضابطاً، راوية للعلم. وممن روى عنه أبو محمد بن حزم.
٩٣ - محمد بن الحسن بن علي، الأستاذ أبو بكر الطبري المقرئ.
من كبار القراء بخراسان. سمع الكثير، وحدث عن أبي طاهر بن خزيمة، وأبي محمد المخلدي، والجوزقي، وجماعة. روى عنه زاهر الشحّامي، وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي.
وكان من كبار أصحاب أبي الحسين الخبّازي، وكان يصلي في مساجد ثلاثة كل يوم في مسجد، والناس ينتقلون معه من مسجد إلى مسجد ليسمعوا تلاوته لطيب نغمته وحسن قراءته. وقد أملى مدة.
٩٤ - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر، أبو سعد بن أبي بكر النيسابوري الكنجروذي الفقيه الأديب النحوي الطبيب الفارس.