وكان قد دفن عند الشافعي، فتعصب عليه الخبوشاني الشافعي ونبشه وقال: هذا حشوي لا يكون عند الشافعي، ودفن في مكان آخر.
من شعره:
يا من يتيه على الزمان بحسنه اعطف على الصب المشوق التائه أضحى يخاف على احتراق فؤاده أسفا لأنك منه في سودائه
٧٢ - محمد بن أبي سعد الحسن بن محمد بن علي بن حمدون، أبو المعالي الكاتب المعدل، كافي الكفاة، بهاء الدين البغدادي.
من بيت فضل ورئاسة هو وأبوه، وكان ذا معرفة تامة بالأدب والكتابة، وله أخوان: أبو نصر، وأبو المظفر.
سمع في سنة عشر وخمسمائة من إسماعيل بن الفضل الجرجاني، روى عنه ابنه أبو سعد الحسن، وأحمد بن طارق الكركي، وأحمد بن أبي البقاء العاقولي، وصنف كتاب التذكرة في الآداب والنوادر والتواريخ، وهو كبير مشهور.
وكان عارض الجيش المقتفوي، ثم صار صاحب الزمام المستنجدي.
قال العماد في الخريدة: وقف الإمام المستنجد على حكايات رواها ابن حمدون في التذكرة توهم غضاضة على الدولة، فأخذ من دست منصبه وحبس، ولم يزل في نصبه إلى أن رمس.
توفي في ذي القعدة محبوسا وله سبع وستون سنة.
وتوفي أخوه أبو نصر في سنة خمس وأربعين.
٧٣ - محمد بن عبد العزيز بن بادار القزويني ثم الطوسي، أبو جعفر زوج كهر بنت زاهر الشحامي.
قال أبو سعد السمعاني: سمعت منها، ومات هو في المحرم سنة اثنتين عن أربع وتسعين سنة، سمع من شيخنا عبد الغفار الشيرويي.
٧٤ - محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد، أبو المعالي