للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن جابر المصيصي. وعنه: أبو عبد الله بن بطة العكبري، والحسن الضراب، وتمام الرازي، وابن جميع (١)، وعلي بن محمد بن إسحاق الحلبي.

قال عمر بن عراك: ما رأيت أحدًا أحسن كلامًا من إبراهيم بن المولد، ولا رأيت أحسن صمتًا من أخيه أبي الحسن.

وقال عبد الله بن يحيى الصوفي: سمعت إبراهيم بن المولد يقول: السياحة بالنفس الآداب الظواهر علمًا وشرعًا وخلقًا. والسياحة بالقلب الآداب البواطن حالًا ووجدا وكشفًا.

وعنه قال: الفترة بعد المجاهدة من فساد الابتداء، والحجب بعد الكشف من السكون إلى الأحوال.

وأنشد ابن المولد متمثلًا: لولا مدامع عشاقٍ ولوعتهم لبان في الناس عز الماء والنار فكل نارٍ فمن أنفاسهم قدحت وكل ماءٍ فمن عين لهم جاري ذكره السلمي (٢) وقال: من كبار مشايخ الرقة وفتيانهم، صحب أبا عبد الله الجلاء الدمشقي، وإبراهيم بن داود القصار الرقي. وكان من أفتى المشايخ وأحسنهم سيرة (٣).

٥٠ - إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، أبو إسحاق النيسابوري العدل.

سمع: أباه، والسري بن خزيمة، والحسين بن داود، والمسيب بن زهير. وعنه: الحاكم، وقال: أدركته وقد هرم. وأصوله صحيحة لكن زاد فيها بعض الوراقين أحاديث. ولم يكن الحديث من شأن إبراهيم. توفي في ذي القعدة، وله أربع وتسعون سنة.

٥١ - إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس العبقسي المكي، يكنى أبا إسحاق.


(١) معجم شيوخه (١٧٨).
(٢) طبقات الصوفية ٤١٠.
(٣) جل الترجمة نقلها من تاريخ دمشق ٦/ ٢٦٨ - ٢٧١.