وضرب على سماعاته منه، وأنا فوقت قراءتي عليه التاريخ، ما كنت أراه يصلي، وأول من عرفنا ذلك رفيقنا أبو القاسم الدمشقي، قال: أتيته قبل طلوع الشمس، فنبهوه فنزل ليقرأ عليه وما صلى، وقيل له في ذلك، فقال: لي عذر وأنا أجمع بين الصلوات كلها، ولعله تاب في آخر عمره، والله يغفر له، وكان خبيرًا بمعرفة الشروط، وعليه العمدة في مجلس القضاء.
قلت: روى عنه: أبو القاسم ابن عساكر، وأبو سعد السمعاني، وأبو موسى المديني، وأبو بكر محمد بن منصور السمعاني والد أبي سعد، ومنصور بن أبي الحسن الطبري، وصاعد بن رجاء المعداني، وعلي بن القاسم الثقفي، وعلي بن الحسين بن زيد الثقفي، وأسعد بن سعيد، ومحمود بن أحمد المضري، وعبد الغني ابن الحافظ أبي العلاء العطار، وأبو أحمد عبد الوهاب ابن سكينة، وزاهر بن أحمد الثقفي، وعبد اللطيف بن محمد الخوارزمي، ومحمد بن محمد بن محمد بن الجنيد، وعبد الباقي بن عثمان الهمذاني، وإبراهيم بن بركة البيع المقرئ، وعبد الله بن المبارك بن روما الأزجي، وأبو الخير أحمد بن إسماعيل القزويني، وإبراهيم بن محمد بن حمدية، وعبد الخالق بن عبد الوهاب الصابوني، وثابت بن محمد المديني الحافظ، وعلي بن محمد بن يعيش الأنباري، ومحمد بن أبي المكارم أسعد القاضي، ومودود بن محمد الهروي ثم الأصبهاني، والمؤيد بن محمد الطوسي، وأبو روح عبد المعز الهروي، وزينب الشعرية.
وتوفي في رابع عشر ربيع الآخر بنيسابور، ولا ينبغي أن يروى عن تارك الصلاة شيء البتة.
١٤١ - زهير بن علي بن زهير، أبو نصر الخذامي، بخاء مكسورة، السرخسي، ثم الميهني.
سمع: عبد الرحمن بن محمد البوشنجي كلار، والحافظ محمد بن محمد بن زيد الحسيني.
ولد سنة خمسٍ وخمسين وأربعمائة، روى عنه: أبو سعد السمعاني،